تعهد ديفيد كاميرون، رئيس حزب المحافظين، والمرشح القوى لتولى رئاسة وزراء بريطانيا خلال الانتخابات المقبلة التى ستجرى فى النصف الثانى من العام الحالى، بعدم دخول أى شخصية إسلامية أو عربية لبريطانيا مادام أنها تتخذ موقفا عدائيا من إسرائيل، وتحث على كراهيتها أمثال الشيخ القرضاوى، مؤكدا أنه سيعمل على إلغاء قرارات ملاحقة قادة إسرائيل فى بريطانيا، وأن لندن لن تصوت على إدانة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب فى غزة طبقا لتقرير جولدستون لتجاهل التقرير انتهاكات حماس. وقال كاميرون فى حوار مع صحيفة «جويش كورنيل»، المعنية بأخبار اليهود فى بريطانيا، إنه فى حال فوزه بمنصب رئاسة الحكومة فلن يسمح لأى فرد بدخول بريطانيا إن كان يجيز العمليات الانتحارية وقتل الإسرائيليين أمثال الشيخ يوسف القرضاوى، أو إبراهيم الموسوى، المنسق الإعلامى لحزب الله. وأضاف أنه سيمنع أنشطة حزب التحرير الإسلامى المعادى لإسرائيل، الذى يدعو لإقامة دولة إسلامية فى بريطانيا، كما لن يسمح بتواجد التيار الإسلامى الذى يدعو للكراهية والعنف ومعاداة السامية فى بريطانيا أو جامعاتها، وقال كاميرون إنه يفتخر وحزب المحافظين البريطانى بأن اليهودى بينجامين دزرائيلى هو أول رئيس وزراء حكم بريطانيا فترتين متتاليتين فى عهد الملكة فيكتوريا. وشدد كاميرون على أنه يتفق مع رئيس الوزراء الحالى جوردون بروان على ضرورة العمل على تغيير القوانين المعمول بها فى بريطانيا، التى تتيح لبعض الجماعات التقدم بطلب لإلقاء القبض على المسؤولين الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين، ووصف كاميرون تلك القوانين بأنها مشكلة كبيرة يجب تغييرها، وقال نحن فى بريطانيا نريد آن نلعب دوراً لدعم عملية السلام، وليس القبض على قادة إسرائيليين بشكل يساهم فى تقويض العملية السلمية، كما نريد التحدث لبعض القيادات الإسرائيلية حول دفع المفاوضات، لكننا لا نستطيع بسبب المخاوف من الملاحقات القضائية. وحول تقرير جولد ستون، قال كاميرون إنه مهتم للغاية به، وإنه يدعو للتحقيق فى الاتهامات الواردة فيه، لكنه فى حال توليه رئاسة الوزراء فلن يصوت لصالحه فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
