إضراب يعقبه إعياء ثم لا شىء.. هذا ما انتهى إليه حال أكثر من 41 مواطناً بينهم 23 سيدة أضربوا عن الطعام احتجاجاً على حكم قضائى صادر ضدهم بتسليم 74 فداناً زراعياً أقاموا عليها منازلهم إلى أحد الأشخاص، ونتج عن الإضراب إصابة 7 سيدات بإعياء شديد رفض معه مستشفى الدلنجات العام استقبالهن. 54 أسرة تنتفع ب74 فداناً زراعياً منذ عام 1963، لم يكن منطقياً بالنسبة لهذه الأسر أن يصدر حكم قضائي مفاجئ بالنسبة لها، بسحب هذه الأراضى فى قرية إصلاح بولاد مركز حوش عيسى فى البحيرة، وتسليمها لأحد الأشخاص، وفقاً للحكم الصادر من محكمة دمنهور الابتدائية بتسليم الأرض إلى يحيى إسماعيل دون الاعتداد بحيازتهم لها. عبدالجليل فرج، أحد هؤلاء المواطنين المضربين عن الطعام، أكد أنهم تسلموا الأرض من الإصلاح الزراعى عام 1963، بعد مصادرتها من المالك اليونانى جون بولاد، لكن فى عام 1979 تم الإفراج عن الأرض لصالح الورثة، الذين باعوها بدورهم إلى أسرة اللمسى عام 1982، وتسلمها الأخير ورقياً، وظلت الأرض فى حوزتنا طوال هذه الفترة واستصلحناها وأقمنا عليها بيوتنا، ولا نملك مصدر رزق أو مكاناً يأوينا، ولا نعرف أين نذهب بأطفالنا، فقررنا الإضراب، ربما يصل صوتنا، لكن لا أحد يهتم. وقالت شوق سلومة، إحدى المضربات عن الطعام، مستشفى الدلنجات رفض استقبالنا، رغم تدهور حالتنا الصحية. وقال الدكتور عبدالغنى البيلى، مدير المستشفى، نحن غير معنيين باستقبال المضربين عن الطعام، سوى الذين ساءت حالتهم الصحية، ويستحقون العلاج، وأضاف أن المضربين حضروا إلى المستشفى ولم تكن حالتهم تستدعى الدخول.