قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه يشعر بقلق بالغ بشأن نشاط المتشددين في اليمن، بعد التفجير الانتحاري الذي وقع في العاصمة صنعاء، الاثنين، وتعهد بمواصلة تقديم الدعم لمساعدة البلد الفقير في التصدي ل«عنف المتطرفين». وقتل 96 جنديًا وأصيب نحو 300 عندما فجّر انتحاري يرتدي ملابس عسكرية حزامًا ناسفًا أثناء تدريبات استعدادا لعرض عسكري في العاصمة اليمنية. وكان وزير الدفاع اليمني ورئيس الأركان يشاهدان التدريبات قبل العرض العسكري الذي كان مقررا إقامته الثلاثاء، بمناسبة العيد الوطني للبلاد، لكن لم يصب أحد منهما بأذى. وقال مسؤولون يمنيون إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أمر بنقل العرض إلى أكاديمية عسكرية. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أنه نفذ الهجوم ردا على «جرائم» قوات الأمن في محافظة أبين. وهدد بشن المزيد من الهجمات إذا لم تتوقف حملة الجيش التي تساندها الولاياتالمتحدة على المتشددين في جنوب البلاد. وقال أوباما أثناء قمة حلف شمال الأطلنطي في شيكاغو، إن تقديم الدعم للجيش اليمني «مهم لأمن الولاياتالمتحدة. وهو أيضا مهم لاستقرار اليمن والمنطقة». واتصل جون برينان، مستشار أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، هاتفيا، بالرئيس اليمني، لينقل إليه إدانة واشنطن للهجوم. وتزيد واشنطن دعمها العسكري لحكومة هادي. وشنت القوات الأمريكية ضربات صاروخية باستخدام طائرات بدون طيار، ضد المتشددين في اليمن، أسفرت في الكثير منها عن مقتل مدنيين وأثارت استياء عميقا بين اليمنيين حتى الكثيرين منهم الذين يمقتون القاعدة.