لا أحب تصنيف الرياضة فى بلدى إلى كرة قدم ولعبات أخرى.. ففى النهاية كل القضايا الحقيقية تتشابه ليبقى الجناة لا أحد يحاسبهم ويصبح الناس الطيبون فى كل مرة هم الضحية.. وإذا كان مسؤولو اتحاد الكرة قد خدعونا طويلاً بشأن ملف تقدموا به للفيفا بشأن الجزائر حتى صدمنا رئيس الفيفا بالتأكيد أن مصر لم تتقدم بورقة واحدة.. فإن إسراء السنهورى.. تخدعنا كلنا الآن وهى تطيل الحديث والصراخ بشأن بطولة مصر الدولية للتنس، وكنت أتمنى أن أكتب قصيدة مديح وإعجاب بإسراء السنهورى.. الجميلة والمهذبة والرقيقة.. رئيسة اتحاد التنس وأول رئيسة منتخبة لاتحاد رياضى فى تاريخ مصر.. لكنها للأسف لم تكن تقول الحقيقة كاملة وهى تطيل وتكثر من أحاديثها مؤخراً بشأن جهودها المضنية وعذاب وطول محاولاتها لتعيد الحياة لبطولة مصر بعد طول غياب.. واتهمت إسراء مجلس إدارة نادى الجزيرة بالتعنت ورفض استضافة هذه البطولة.. فاضطرت إسراء بكل أسف للاعتذار لمنظمة اللاعبين المحترفين وإلغاء هذه البطولة.. وأنا لا شأن لى بمجلس إدارة نادى الجزيرة وصدامه مع إسلام السنهورى، نائب رئيس النادى، زوج إسراء رئيسة اتحاد التنس، ولا يعنينى الاحتفاظ بملعب التنس الرئيسى فى الجزيرة أو تغطيته وتحويله لصالة مغطاة.. ولكن يعنينى كثيراً وجداً ألا تصبح مصر كلها مجرد ورقة للمناورة فى ملف متخم بألاعيب وأكاذيب وصراعات.. فالبطولة التى تتحدث عنها إسراء، هى أساساً بطولة «وارسو» الدولية التى قررت إسراء استئجارها مؤقتا بنصف مليون دولار فى السنة، إلى جانب نصف مليون دولار قيمة جوائز البطولة، وهناك عمولة تحت المائدة قيمتها مائة ألف دولار.. وحين تقدمت إسراء لمنظمة اللاعبين المحترفين تطلب تغيير اسم البطولة لتصبح بطولة مصر ووضعها فى الجدول، قالوا لها إن الوقت متأخر وأن المنظمة وضعت جدول بطولاتها حتى نهاية العام الحالى.. وبالتالى لم تكن هناك بطولة من الأساس ستقام فى مصر يقبلها أو يرفضها نادى الجزيرة، ولكن لا يهم كل ذلك، فالمهم هو أن يربح إسلام زوج إسراء معركته الداخلية فى الجزيرة.. لا يهم أيضا أن يتعرض حسن صقر للخداع مثلنا جميعا.. وقد أكون مخطئا وسأعتذر قطعا لو أخرجت إسراء السنهورى أى موافقة رسمية من المنظمة الدولية أو أى اتفاقات نهائية لإقامة هذه البطولة فى مصر فى ذلك التاريخ الذى سيشهد وفقاً للمنظمة إقامة بطولتى الدارالبيضاء ثم هيوستون.. يا سادة كفاكم كذباً علينا والتلاعب باسم بلادنا.. فمصر لا تستحق ذلك.. لا من إسراء السنهورى ولا من أى أحد غيرها. [email protected]