على الرغم من أن الدكتور محمد البرادعى لم يعلن قرارا واضحا بشأن الترشح لرئاسة الجمهورية، فإن دولة ال«فيس بوك» مازالت تعتبره المرشح المفضل لخوض المنافسة، لكن مؤيدى الرئيس مبارك لم يتركوا ساحة الموقع الاجتماعى الشهير للمعارضة، إذ بدأوا الترويج لترشيحه، بإنشاء مجموعات إلكترونية، منها واحدة بعنوان «أصدقاء الرئيس محمد حسنى مبارك»، وشعارها «إحنا معاك يا مبارك.. ياللى ضمير الشعب اختارك»، وانضم إليها 1582 عضوا. ولم يغفل مؤسسو المجموعة إضفاء لمسة دينية على دعوتهم، عبر الاستشهاد بالحديث النبوى الشريف، الذى يقول: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا». وأنشأ 528 عضوا مجموعة أخرى، بعنوان «الرابطة الأولى لترشيح الرئيس مبارك»، قالوا إن هدفهم الأساسى «دعم ومساندة الرئيس العظيم البطل محمد حسنى مبارك، ابن مصر الذى ضحى من أجلها وشارك معنا فى أفراحنا وأحزاننا». وظهرت مجموعة ثالثة، تضم 418 عضواً، بعنوان «حسنى مبارك»، وبدأ مؤسسوها فى عرض السيرة الذاتية للرئيس مبارك، منذ كان طالبا، مع نشر بعض صوره الشخصية. وأسس 320 عضوا آخرين مجموعة رابعة بعنوان «محبى السيد الرئيس محمد حسنى مبارك»، حذروا فيها من التطاول قائلين: «الجروب مراقب من جهات أمنية». وأسس شباب من الحزب الوطنى مجموعة أخرى لدعم ترشيح جمال بعنوان «محبى ومؤيدى جمال مبارك»، تضم 6977 عضوا، تحت شعار يقول: «لست حلما فى الخيال أنت مطلب يا جمال.. أنت رمز للبساطة أنت عنوان الرجال». فى المقابل دشن مصريون مقيمون فى أمريكا وأوروبا حملة على ال«فيس بوك» لتأييد البرادعى، أطلقوا عليها «حملة الترويج الدولى لترشيح البرادعى». وجمع أعضاء الحملة عددا من الجروبات والمدونات والمواقع الإلكترونية بجميع اللغات وقاموا بإرسالها إلى المصريين المقيمين بالخارج لحثهم على القيام بدور فى معركة ترشيح البرادعى لرئاسة الجمهورية.