في أول زيارة له لأحد الأحزاب السياسية، يلتقي دكتور محمد البرادعي - رئيس الجمعية الوطنية للتغيير- أعضاء حزب الجبهة الديمقراطية بمقر الحزب في 20 يونيو الجاري، وعقد لقاء مفتوح لمناقشة ما يطرحه من أفكار وتصوراته للعمل في المرحله القادمة والإجابة عن عدد من التساؤلات التي طرحت في الفترة الأخيرة بشأن علاقة البرادعي بالجمعية الوطنية في ظل المشكلات التي أثيرت في الفترة الأخيرة بسبب سفره المستمر إلي الخارج؟ كذلك موقفه من الترشح للرئاسة في الأوضاع السياسية والدستورية القائمة وفي نفس الوقت تزايد آمال آلاف المواطنين الذين بادروا بالتوقيع علي بيان التغيير والذين يحتشدون لمناصرته ودعمه في أي مكان يقوم بزيارته؟ كل هذه التساؤلات ستكون محل النقاش بين رئيس الجمعية الوطنية للتغيير وأعضاء حزب الجبهة. وجاء هذا اللقاء بعد زيارة دكتور أسامة الغزالي حرب - رئيس حزب الجبهة الديمقراطية - للبرادعي مساء يوم الاثنين الماضي بمنزله لترتيب هذا اللقاء، الذي يعتبره «الغزالي» أحد أهم اللقاءات المهمة التي سيقوم بها رئيس الجمعية الوطنية للتغيير خاصة بعد لقائه الأخير مع جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف الغزالي ل «الدستور» أنه بعد لقاء البرادعي مع الإخوان المسلمين من المهم جدًا أن يحدث شكل من أشكال التوازن السياسي ويلتقي بأحد الأحزاب السياسية، والجبهة في هذا الإطار ينظم أول لقاء سياسي مفتوح بين أعضاء الحزب والبرادعي وذلك بعد رفض وتراجع باقي أحزاب ائتلاف المعارضة عن دعوة رئيس الجمعية الوطنية، وهو الموقف الذي لم يتبنه الجبهة منذ بداية إعلان البرادعي عن مطالبه بالتغيير والإصلاح السياسي، تلك المطالب التي تتضامن مع مطالب الجبهة كداعم للجمعية الوطنية ودورها السياسي خلال المرحلة القادمة. وبسؤال «الغزالي» عن إمكانية دعوة رؤساء أحزاب ائتلاف المعارضة لحضور هذا اللقاء؟ أجاب قائلاً: ليس هناك ما يمنع من دعوة رؤساء الأحزاب مثل الدكتور رفعت السعيد - رئيس حزب التجمع، والدكتور السيد البدوي شحاتة - رئيس حزب الوفد - وسامح عاشور - نائب رئيس الحزب الناصري - والدكتور أيمن نور - مؤسس حزب الوفد لحضور هذا اللقاء، حتي يكون بمثابة انطلاقة جديدة بين الأحزاب والجمعية الوطنية بوضع سيناريو سياسي لخطوات القوي الوطنية خلال المرحلة القادمة. وتابع حرب: من المقرر أن يجتمع المكتب التنفيذي للحزب خلال الأسبوع القادم لوضع التصور النهائي لأهم المحاور والنقاط التي سيتم طرحها للنقاش خلال اللقاء، كما سيتم وضع تصور نهائي لشكل وإدارة هذا اليوم الذي سيضم أعضاء الجبهة وعددًا من الصحفيين، كذلك سيتم طرح فكرة دعوة عدد من رؤساء أحزاب المعارضة لحضور اللقاء. ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه لزيارة البرادعي لأحد مقار الأحزاب السياسية «عضو ائتلاف المعارضة» لكنه لم يكن اللقاء الأول الذي يجمع بينه وبين الغزالي حرب - رئيس الحزب - فقد سبق وأن التقي في أبريل الماضي بمنزله وفدًا من حزب الجبهة الديمقراطية ضم رئيس الحزب وعددًا من أعضاء المكتب التنفيذي للجبهة، وهو اللقاء الذي انتهي إلي اتفاق كل من البرادعي والجبهة علي ضرورة عقد لقاء بحزب الجبهة، من أجل مزيد من التنسيق والتوافق بين كل القوي السياسية خلال الفترة القادمة، وهذا لن يتم إلا من خلال العمل والتنسيق بين الجبهة والجمعية الوطنية لجمع كل القوي السياسية لدعم عملية التغيير.