قال رئيس الوزراء الإثيوبي، ميليس زيناوي، إن بلاده أجلت التصديق على اتفاقية «عنتيبي» الخاصة بإعادة تقسيم مياه النيل، إلى حين تشكيل حكومة مصرية «عقلانية»، مشيرًا إلى أن السودان يدعم بناء «سد الألفية» خلافاً لموقف القاهرة، على حد تعبيره. واعتبر «زيناوي»، في حوار مع صحيفة «البيان» الإماراتية، نشرته الأحد، أن نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك كان عقبة رئيسية في حل أزمة مياه النيل، خاصة أنه كان يستغل قضية المياه كفزاعة لتخويف الشعب المصري، «لكي يقول لهم إن إثيوبيا تنوي وقف تدفق مياه النيل إلى مصر وتعطيشهم». وأوضح: «تعمقت الأزمة عندما رفضت مصر التوقيع على اتفاقية (عنتيبي)، التي وقع عليها ستة أعضاء من دول الحوض وهي إثيوبيا، رواندا، أوغندا، تنزانيا، كينيا وبوروندي»، مؤكدا أن موقف السودان كان موافقا تماما مع الاتفاقية. وكشف «زيناوي» عن أن وفدا مصريا زار إثيوبيا مؤخرا، وطلب من حكومتها عدم التصديق على تلك الاتفاقية لحين تنصيب حكومة جديدة في مصر، مشددا بقوله: «لذلك قمنا بتأجيل التصديق على الاتفاقية، ونأمل أن ينضموا إليها بالتوقيع عليها بعد تنصيب الحكومة الجديدة في مصر». وخاطب رئيس الوزراء الإثيوبي الحكومة المصرية المرتقبة، قائلا: «إذا ما وافقت الحكومة المصرية الجديدة على اتفاقية عنتيبي، فذلك بالتأكيد سيفتح صفحة جديدة مشرقة من العلاقات المصرية - الأثيوبية، حيث نأمل أن تكون الحكومة المصرية المقبلة عقلانية». وفيما يتعلق بسد الألفية المزمع إنشاؤه، قال «زيناوي»: إن أديس أبابا «تنوي إنشاء سد الألفية على نهر النيل بدعم الخرطوم، لأن المشروع سيحمي السودان من مخاطر فيضانات النيل، التي تكون عادة محملة بالطين» وهو ما لا يراه المصريون، كاشفا عن أن لجنة ثلاثية تضم خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا وأربعة دوليين «يقومون حاليا بدراسة انعكاسات بناء سد الألفية على كل من مصر والسودان».