شهد مجلس الشعب، الأحد ، عدة خلافات ومشادات بين النواب أثناء مناقشة البيانات العاجلة التى قدمها عدد من النواب حول الأحداث الدامية التى وقعت فى ميدان العباسية الجمعة الماضى. وانقسم النواب حول تقييم الأحداث، فيما استمعت لجنة الدفاع والأمن القومى إلى 3 روايات متضاربة حولها. ووقعت مشادة كلامية حادة بين النائبين طارق سباق، عن حزب الوفد، وسعد عبود، عن حزب الكرامة، عندما قدم «سباق» التحية للجيش وصفق له عدد من النواب، فقال «عبود»: «جميعنا نحب القوات المسلحة ولكن دون مزايدة من أحد». وتصاعد النقاش بينهما. وأشارالدكتور سعد الكتاتنى، رئيس المجلس إلى عدد من النواب لاصطحاب النائبين خارج القاعة. وطالب النائب المستقل محمد العمدة بمناقشة الأحداث بموضوعية، وأشار إلى أن المعتصمين استفزوا ضباط القوات المسلحة، بالإضافة إلى الفتاوى المحرضة على اقتحام وزارة الدفاع. وطالب النائب الوفدى هانى أباظة مجلس الشعب بتوجيه رسالة للشعب المصرى لتأييد القوات المسلحة. فى المقابل حمّل عدد من نواب حزبى الحرية والعدالة والنور المجلس العسكرى مسؤولية سقوط ضحايا ومصابين فى الأحداث. ووصف النائب الدكتور وحيد عبدالمجيد فض الاعتصام بالقوة ب«معالجة الخطأ بخطأ أكبر». وقال النائب ناصر عباس، أمين سر اللجنة، إنهم استمعوا إلى 3 روايات متضاربة حول الأحداث: الأولى قال فيها المصابون من المدنيين إن قوات الجيش اعتدت عليهم بعنف دون مبرر، وجاءت الرواية الثانية على لسان ضباط وجنود القوات المسلحة تفيد بقيام المعتصمين باستفزازهم وقذفهم بالحجارة، وقال عدد من المصابين من أهالى العباسية إن الجانبين تبادلا الضرب ويصعب التأكد ممن بدأ الأمر. وأضاف «عباس» أن اللجنة ستواصل التحقيق فى الموضوع للوصول إلى الحقيقة.
