بدأ الناخبون الليبيون، الثلاثاء، تسجيل أسمائهم، استعدادا للإدلاء بأصواتهم في انتخابات يونيو لانتخاب مؤتمر وطني عام (جمعية تأسيسية)، في وقت تستعد فيه البلاد لإجراء أول انتخابات حرة في أعقاب الإطاحة بنظام القذافي. وأقيم نحو 1500 مركز لتسجيل الناخبين في جميع أنحاء البلاد، من أجل الانتخابات التي سيكون لليبيا بعدها دستور جديد. ووقف المواطنون في طوابير حاملين بطاقات هويتهم لتسجيل أسمائهم، كما فتحت أيضا المراكز المخصصة لتسجيل أسماء المرشحين لخوض الانتخابات. لكن في تطور يذكر ببواعث القلق الأمنية المستمرة في ليبيا بعد ستة أشهر من انتهاء الصراع الذي أطاح بالقذافي، أغلق مركز أبوابه في مدرسة بطرابلس عندما نظم مسلحون احتجاجا وتجولوا حول المركز، حاملين أسحتهم الرشاشة. وقال مراسل «رويترز» إن المسلحين طالبوا بتمثيل الميليشيات التي حاربت القذافي في المجلس الجديد، وتمديد مهلة الأسبوع المخصصة لتسجيل الأحزاب السياسية. من جهته، رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، نوري العبار، إن اليوم الأول من التسجيل أوضح أن ليبيا بدأت التحرك نحو المسار الديمقراطي، وأضاف أن الكثيرين جاءوا لتسجيل أسمائهم منذ الساعات الأولى، وهو ما يعد بداية إيجابية. وسيخصص 80 مقعدا من مقاعد المؤتمر الوطني العام الجديد وعددها 200 للأحزاب السياسية، فيما تخصص بقية المقاعد للمرشحين المستقلين. وظهرت عشرات الأحزاب الجديدة، التي تعرض مزيجا من البرامج الديمقراطية والإسلامية والسوق الحرة والقومية، وتوفر بديلا لحركات سياسية قائمة مثل الإخوان المسلمين. لكن انعدام الأمن ما زال ينتشر على نطاق واسع في البلاد، فيما تكافح الحكومة الانتقالية، التي عينت في نوفمبر، لفرض سلطتها على عدد من الجماعات المسلحة.