تسلم مجلس إدارة نادى الزمالك إنذاراً رسمياً على يد محضر بموعد الدعوى القضائية التى حركها مجلس إدارة نادى الجونة ضد مجلس الإدارة، للمطالبة بقيمة مستحقات صفقة اللاعب نور السيد، البالغة 6 ملايين جنيه، وأكد أحمد الصحيفى، عضو مجلس إدارة الجونة، المشرف العام على فريق الكرة، أن ناديه قرر اللجوء للقضاء لحفظ حقوقه فى الصفقة، خصوصاً بعدما أخل مسؤولو الزمالك باتفاقهم. وقال «الصحيفى» فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» إن المفاوضات بين الناديين عادت إلى نقطة الصفر، بعد تراجع مسؤولى الزمالك عن وعودهم ونقضهم الاتفاق الذى تم بين ممدوح عباس، رئيس النادى، ومصطفى عبدالله، عضو مجلس إدارة الجونة، وقال: إن الاتفاق كان ينص على سداد الزمالك قيمة القسطين الأول والثانى بقيمة 2 مليون جنيه، على أن تتم جدولة الملايين الأربعة الأخرى المتبقية من الصفقة بمجرد صرف المليونين. وأشار «الصحيفى» إلى أنه أبلغ عبدالله جورج، رئيس لجنة التعاقدات، رفض ناديه الرسمى التفاوض الودى إلا فى حالة توفير إدارة الزمالك مبلغ 2 مليون جنيه دفعة واحدة، وقال: فى هذه الحالة فقط ستقوم إدارة الجونة برد 3 شيكات، قد حصلت عليها من الزمالك، شيكان قيمة كل منهما مليون ونصف المليون مستحقا الدفع فى 15 مارس و15 إبريل، والشيك الثالث بمليون جنيه مستحق فى 15 مايو. وأضاف: فى حالة صرفنا مبلغ المليونين سيتم جدولة ال4 ملايين المتبقية من قيمة الصفقة على 6 شهور بواقع 6 شيكات، 4 منها بقيمة 650 ألف جنيه، وشيكان بقيمة 700 ألف، مشيراً إلى أن ناديه قدم جميع الحلول الودية للزمالك، إلا أن الأخير تعامل معنا بطريقة غير احترافية ولم يحترم مسؤولوه كلمتهم، مما اضطرنا فى النهاية للجوء للقضاء لضمان حقنا فى الصفقة. ورفض «الصحيفى» محاولات مسؤولى الزمالك إحداث وقيعة بين إدارة الجونة وجماهير نادى الزمالك التى نكن لها كل احترام وتقدير، وقال: برهنا على حبنا وحسن نوايانا تجاه الجماهير البيضاء بعدم شكوى النادى ل«فيفا» لإيقاف اللاعب بناء على قرار من المهندس سميح ساويرس، رئيس النادى، وجميع أعضاء المجلس، خصوصاً أنه شارك رسمياً مع الزمالك على مدار الشهور الأربعة الماضية فى الدورى، والبطولة الأفريقية دون أن يحصل الجونة على مليم واحد من ال6 ملايين جنيه، وقال: لو كنا تقدمنا بشكوى ل«فيفا» لتم إيقاف «نور» بعد 48 ساعة فقط، إلا أننا رفضنا ذلك من أجل الجهاز الفنى والجماهير، خصوصاً أنهم ليسوا طرفاً فى الأزمة. وحمل «الصحيفى» ممدوح عباس، رئيس النادى، المسؤولية كاملة عن وصول الأمر إلى القضاء، وقال: إن تعنت «عباس» ونقضه الاتفاق الذى تم بينه وبين ومصطفى عبدالله، عضو إدارة الجونة، دفعنا إلى اللجوء للقضاء لحفظ حقوقنا، خصوصاً أننا نعانى من أزمة مالية أيضاً فى ظل تجميد النشاط الرياضى. ونفى «الصحيفى» أن تكون تصريحات «عباس» التى أكد خلالها عدم معرفته به، هى السبب فى تصعيد الأمور ضد الزمالك، وقال بالحرف الواحد: «لا يُعنينى من قريب أو بعيد أن يعرفنى ممدوح عباس أو يجهلنى، لكننى أذكره فقط بتوقيعه عقود الصفقة معى فى مكتبه، وإذا أراد أن يتأكد فليبحث فى درج مكتبه عن نسخة العقد»، وأضاف: «يكفينى أن جميع تعاملات الأندية المصرية مع الجونة تتم من خلالى، ومن الخطأ أن يخرج رئيس الزمالك ليؤكد أن الجونة لم يحصل على باقى مستحقاته من صفقة بيع شريف إكرامى للأهلى، وهذا الكلام عار تماماً عن الصحة، وأنصح ممدوح عباس بأن يرجع لمدربه العام إسماعيل يوسف وحمادة أنور، المدير الإدارى، لفريقه ليتأكد من أن الأهلى سدد القسط الأول للصفقة وقت التعاقد والقسط الثانى فى اليوم المحدد بالضبط، عندما كان «يوسف» و«أنور» ضمن الجهاز الفنى للجونة. واختتم «الصحيفى» تصريحه بالتأكيد على أن ناديه قدم كل الحلول الودية، وقال: إنه عرض على الدكتور عبدالله جورج والمدير المالى للزمالك تسليمهما الشيكات التى تم رفضها 3 مرات من البنك لعدم وجود رصيد، مقابل الحصول على شيك مقبول الدفع بقيمة ال2 مليون جنيه، ثم جدولة ال4 ملايين الأخرى، لكنهما رفضا ذلك بعد اتصالهما بممدوح عباس أكثر من مرة، وقال: على مجلس إدارة الزمالك وممدوح عباس أن يعيدوا حساباتهم من جديد قبل الدخول فى أى صفقة مع أى ناد آخر بعدما أثبتت التجربة عدم وفائهم بالتزاماتهم. كان ممدوح عباس قد تعهد للمهندس سميح ساويرس، خلال حضورهما نهائى بطولة الجونة الدولية الثانية للاسكواش، بسداد قيمة الصفقة للجونة بمجرد انتعاش خزانة النادى بأى أموال فى المرحلة المقبلة، وتجاهل «الصحيفى» مصافحة «عباس» فى حفل الختام، إلا أن سميح ساويرس طالبه بمصافحته تقديراً واحتراماً لشخصه ولمنصبه كرئيس لأحد أكبر الأندية فى مصر والشرق الأوسط.
