وصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي مشهد انتخابات الرئاسة المصرية بعد قرار استبعاد المرشحين العشرة من خوض الانتخابات، بأنه «فيلم عربي مليء بالأكشن والاثارة» وقالت الإذاعة في تقرير بثته الأربعاء، بعنوان: «فيلم عربي: دراما في المعركة الانتخابية لرئاسة مصر»، إن معركة الانتخابات المصرية باتت مليئة بالاثارة بعد 30 عاما من النتائج المعروفة مسبقا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وأضافت أنه رغم اقتراب موعد التصويت، إلا أن أحدا لا يعرف حتى الآن من هو المرشح صاحب النصيب الأوفر. واتهم التقرير اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في مصر بأنها تصر على تحويل الانتخابات الى دراما متواصلة، لكنه أكد على نزاهة اللجنة وعدم اضطهادها لاي من المرشحين، وتعاملت بمساواة واتزان مع مرشحي التيارات الثلاثة التي تشكل خارطة السياسة المصرية. وأفادت أن اللجنة استبعدت عمر سليمان، الذي اعتبره مرشح المؤسسة العسكرية، وخيرت الشاطر، مرشح جماعة الاخوان المسلمين، وحازم ابو اسماعيل، مرشح السلفيين. واعتبر التقرير قرار اللجنة الرئاسية باستبعاد عمر سليمان دليلا على استقلال القضاء في مصر. واعتبرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية قرار استبعاد المرشحين العشرة من الانتخابات بمثابة تمهيد للطريق أمام عمرو موسى، الذي وصفته بأنه براجماتي ومعادي لإسرائيل للغاية. من جانبها، قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن القرار اعاد خلط الاوراق في انتخابات الرئاسة المصرية، وزاد من حظوظ عمرو موسى والفريقآ احمد شفيق، ووصفتهما بأنها أبرز المرشحين الليبراليين في الانتخابات. وأضافت أن استبعاد خيرت الشاطر، واستبداله بالدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، لن يغير كثيرا في فرص الاخوان المسلمين بسباق الانتخابات، والتي وصفتها بأنها «لا تبدو مرتفعة». واوضحت ان استبعاد حازم ابو اسماعيل زاد المنافسة على «الصوت الاسلامي» بين مرسي والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح.