رأى المحلل الإسرائيلي "أفي يسخروف" أن استبعاد رئيس المخابرات السابق "عمر سليمان" من سباق الرئاسة المصرى في مصلحة وزير الخارجية الأسبق "عمرو موسى"، الذي أصبح المرشح الأقوى للرئاسة، على حد قوله، متشككاً في أن يكون قرار الاستبعاد الصادر عن لجنة الانتخابات الرئاسية نهائياً. وأضاف "يسخروف" أن قرار اللجنة باستبعاد كل من "عمر سليمان" و"خيرت الشاطر" والشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل" سيؤدي إلى السيناريوهات التالية: الإخوان المسلمين سيدفعون بمرشحهم الجديد "محمد مرسى "رئيس حزب الحرية والعدالة، و"عمرو موسى" سيكون صاحب الفرص الأكبر للفوز بالانتخابات، والسلفيون سيثيرون موجة احتجاجات كبيرة. واشار "يسخروف" إلى أن قرار اللجنة باستبعاد عشرة مرشحين من أصل 23 مرشحاً أثار حالة من الاضطراب، إلا أن باب الاحتجاج والطعن في قرار اللجنة لازال مفتوحاً. وأضاف "يسخروف" أن "سليمان" تدار ضده حملة من جانب الدوائر الدينية والليبرالية والعلمانية على حد سواء، حيث يعارض الجميع ترشحه لكونه جزء من النظام السابق، مشيراً إلى أن أساس المعارضة مصدره الحركات الإسلامية، حيث يراه الإخوان والسلفيون مرشح المجلس العسكري. يذكر أن السبب المعلن لاستبعاد "سليمان" هو أنه ينقصه ألف توكيل لإكمال ال 30 ألف توكيل اللازمة لترشحه، بينما سبب استبعاد "الشاطر" هو تورطه في قضايا وقضائه فترات عقوبة في السجن، في حين كان استبعاد الشيخ "حازم" هو أن أمه تحمل الجنسية الأمريكية رغم قرار المحكمة في الأسبوع الماضي بأنه يستطيع الترشح. وأكد المحلل الإسرائيلي أن استبعاد "أبو إسماعيل" قد يثير أزمة كبيرة في مصر بسبب قرار المحكمة الذي يتناقض مع قرار اللجنة. كما نقل "يسخروف" عن "محمد حبيب"، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، قوله بأن "الشاطر" يحظى بشعبية كبيرة وفرصه في الفوز بالانتخابات لازالت كبيرة، إلا أن الحركة ستبذل كل الجهد لإنجاح "محمد مرسى" في حال استبعاد الشاطر، مؤكداً أن المرشح السلفي "أبو إسماعيل" ليس سلفياً أساساً، وإنما تبنى النهج السلفي مؤخراً تمشياً مع الأجواء العامة في مصر.