قال حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن هناك وإصرار على عدم تسليمه أي مستندات تؤكد عدم حصول المتوفاة على أي جنسية أخرى، مشيرا إلى وجود تعنت شديد لاستهلاك الوقت لإخراج الموضوع في الوقت الخطر، مؤكدا أنه في هذه الحالة فإن الامور لن تمر بسلام أبدا. وأوضح أبو إسماعيل أنه تقدم بدعوى ضد وزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أمام مجلس الدولة، مطالبا بإلزام وزير الداخلية بإصدار شهادة بعدم ازدواجية جنسية والدته، مؤكدًا عدم حصولها على الجنسية الأمريكية أو أي جنسية أخرى. وأضاف، في بيان له الأربعاء، أنه لجأ إلى القضاء لحسم هذا الأمر، مشددا علي نزاهة القضاء الذي سيثبت صحة عدم حصول والدته علي أي جنسية أخرى، لأن الأمر يسير وسهل ويمكن الاستعلام عنه من خلال السفارات أو مصلحة الجوازات، ووقتها لن يستطيع أحد أن يتحدث في هذا الأمر مطلقا، بعدما تثبت الحقيقة ويتاكد الجميع أن هذا تزوير وتشويه متعمد هدفه النيل منه. وأشار إلى أنه بتاريخ 30 مارس الماضي، تقدم للجنة انتخابات الرئاسة للترشح على مقعد رئاسة الجمهورية وأثناء مداولة اللجنة لشؤونها، تمت إثارة ما نشر بالصحف بزعم حصول والدته على الجنسية لدولة أجنبية بجوار جنسيتها المصرية، وهو الخبر الذي ليس له علم به مطلقًا، علي نحو قطعي وهو ما يخشي معه أن يكون هناك ما يدبر ضد ترشحه للرئاسة من قبل الجهات الحكومية التي تستند إليها الصحف التي تروج لهذا الخبر. وشدد «أبو إسماعيل» على أن ما يحدث هو «حملة منظمة من جهة معروفة، وهدفها إبعادي عن السباق عن طريق تشويه صورتي وإضعاف شعبيتي بالتشويه الذي لن يأتي بأي نتيجة بإذن الله». من ناحية أخرى، نظمت حملات تأييد «أبو إسماعيل» مسيرات لتأييده، والتأكيد على كذب إشاعات جنسية والدته المتوفاه في العديد من الأحياء والمناطق الشعبية، وقال منظموا الوقفات أن ما نشر بحصول والدة أبو إسماعيل على الجنسية الأمريكية افتراءات مغرضة للنيل منه والتأثير على سمعته. وأكدوا على أن الحملات ستستمر في دعمه، كما أنهم سيقومون باتخاذ الإجراءات القضائية حيال ما نشر في الصحف والمواقع الإخبارية مشيرين إلى أن الرد سيكون بالقانون. وقام الشباب بترديد شعارات دعم «أبو اسماعيل» ورفعوا لافتات وبوسترات أبو إسماعيل وبيانات تأييد مجلس شورى العلماء له ولجماعه أنصار السنة، كما قاموا بتوزيع الملصقات على المارة، واستخدموا شاشة كبيرة. وقال جمال صابر مدير حملة «لازم حازم» إنهم مستمرون في الحملة والدعاية، وأن ما أثير بحصول والدته على الجنسية الأمريكية افتراءات وليس لها أي أساس من الصحة، وأنهم مستمرون في نصرته. أضاف أنهم سينظمون قوافل للدعاية ل «أبو إسماعيل»، وأن والد الشيخ حازم خاض الانتخابات 4 دورات متتالية، وكان نائبا قويا معارضا شجاعا وتبعه نجله حازم، حيث خاض الانتخابات البرلمانية مرتين أيضا منها واحدة أمام آمال عثمان، وزيرة التامينأت الاجتماعية السابقة، ولم يثبت ضد الأب أو والابن أي شئ من ازدواج الجنيسة. وأعرب «صابر» عن دهشته بسبب تضخيم الإعلام بشأن أمر جنسية والدة «أبو إسماعيل» على الرغم من أن القول الفصل سيأتي قريبا عن طريق القضاء – على حد قوله. وتابع بأن بعض القوى السياسية تملكها الغيظ حين رأت شعبية أبو إسماعيل، يوم الجمعة الماضية، مؤكدا أن والدة الشيخ حازم لم تحصل على الجنسية الأمريكية وإنما فقط حصلت على «جرين كارد» والفارق كبير بينهما. وأشار إلى أن أنصار الشيخ حازم يواجهون بأسلوب إعلامي لم يشهدوه من قبل، خاصة من بعض الصحف التابعة لأحزاب إسلامية، منتقدا الأسلوب الذي تنتهجه جريدة «الحرية والعدالة»، قائلا: «يؤسفنا جداً المنهج الدائم الذي تلتزمهُ الجريدة تجاة أخبار مرشحنا». في سياق متصل، تنظم حركة «حازمون» مسيرة ضخمة ، الجمعة، تخرج من مسجد الفتح برمسيس إلى منصة تقيمها الحركة بالتحرير تحت عنوان «لن نسمح بالتلاعب في الانتخابات»، حيث تتهم الحركة بعض الجهات الرسمية بخلق أزمة الجنسية الأمريكية لوالدة أبو إسماعيل.
