تنظيم وسائل النقل.. ربنا يستر علينا حاز التقرير الذى نشرته «المصرى اليوم» فى عددها الصادر أمس تحت عنوان «إخضاع وسائل المواصلات بالقاهرة الكبرى لسيطرة وزير النقل» على غالبية تعليقات زوار الموقع الإلكترونى للجريدة، وجاءت التعليقات فى أكثرها مؤيدة للقرار الذى يقضى بإعادة تنظيم جميع وسائل النقل (أتوبيسات، ومينى باص، وميكروباص، وترام ومترو الأنفاق، وقطارات السكة الحديد، وأتوبيس نهرى، والتاكسى بجميع أنواعه) لتصبح جميعها تحت سلطة وزير النقل بعد أن كانت موزعة بين المحافظين ووزارة الداخلية فى إصدار التراخيص والمراقبة. يقول القارئ «سيف الدين بدوى»: «شكراً للسيد الأستاذ رئيس مجلس الوزراء ونرجو أن يأخذ هذا القرار الإيجابى طريقه لأرض الواقع وألا ترتفع أجرة المواصلات، لأن الطبقة الواسعة من الشعب معدمة.. والقطاع الخاص فى كل الدنيا يعمل تحت إشراف الحكومة وليس العكس، وبدون رشاوى وواسطة وتحت المراقبة الفعالة وهو ما يعطى نجاحاً رائعاً». ولم تخل التعليقات من توجس بعض القراء من القرار، وهو ما عبر عنه القارئ «خالد جمعة» بقوله: «كلام من الآخر.. بكم ستصبح تذكرة الأتوبيس؟». والقارئ «محمد مجدى»: «حضرات الساده المحترمين.. ربنا يستر علينا». كما لم تخل التعليقات من مهاجمة لسياسات النقل نفسها حيث قال القارئ «فواز فاضل»: «الملاحظ أن الحكومة باعت حق استغلال الخطوط للشركات واكتفت بذلك دون مراقبة الآتى: 1 - جودة السيارات المستخدمة. 2 - عدد السيارات على كل خط. 3 - عدم مراقبة السيارات ومدى صلاحيتها للعمل. 4 - فى بعض الأحيان تقوم بعض الشركات بتقليل عدد السيارات لعمل الصيانة دون تعويض النقص.. وفى النهاية لا نملك غير حسبنا الله ونعم الوكيل». سعد الدين إبراهيم.. رجل تعرفونه شهد مقال د. «حسن نافعة» الذى نشرته «المصرى اليوم» فى عددها الصادر، أمس، والذى جاء تحت عنوان «مفاجآت سعد» جدلا بين القراء الذين أنقسموا بين مؤيد ومعارض لرأى د. «نافعة» الذى انتهى فى مقاله إلى أنه «إذا كانت علاقات (سعد) بأوساط أمريكية وإسرائيلية رسمية قد أثارت شبهات كثيرة فيما مضى حول حقيقة مواقفه الوطنية، فإن موقفه الأخير يفقده تماما مصداقيته كمعارض للنظام، لذا أظن أن أحداً لن يأخذ سعد بعد ذلك أبدا على محمل الجد فى أى مواقف سياسية». فى إشارة إلى توقيع الأخير على بيان «الحملة الشعبية لدعم جمال». فيقول القارئ «عزت عامر»: «ليس دفاعاً عن د. (سعد)، ولكنه ينفى اليوم أنه قد وقع بالموافقة على ترشيح (جمال مبارك)، وعلى ما يبدو إنها مناورة خبيثة من مناورات الحزب الوطنى الذى لا يجيد غيرها، وياريت نافع فيها». بينما قال القارئ «عبدالرحمن فهمى»: «من يوم ما وعيت على كلمة سياسة فى مصر، وأنا متأكد إنها سياسة إللى مش معانا فهو ضدنا. وما تراه سيادتك ليست آلاعيب «سعد» ولا حاجة، فهو جزء أصيل من النظام بدور معارض.. هى يا سيدى أدوار مرسومة بدقة الفنان الحاذق. من جانبه قال القارئ «أحمد السيد»: «لم يأت الدكتور (سعد الدين إبراهيم) إلى مصر فجأة إلا بعد ترتيب الحضور وعدم التعرض له أمنياً، كما لم نسمع عن التعرض له إعلامياً بالصحف القومية. ولم يذهب «مجدى الكردى» إلى أستاذ علم الاجتماع من تلقاء نفسه، فلو كان الأمر الحصول على توقيعات المعارضين للنظام فكان ذهب إليك يا دكتور (حسن) ومعه مصور اللقاء ليثبت صحة التوقيع أمام الوفد المرافق له وينشر إعلامياً، أما توقيع الدكتور (سعد الدين إبراهيم) بالذات فهو رسالة إلى الإدارة الأمريكية مفادها أن (جمال مبارك) يلقى قبولاً من رجل تعرفونه وتؤيدون مواقفه».