صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في مقابلة نشرتها صحيفة «لوموند» الجمعة أنه على المعارضة السورية الكف عن «التمزق» و«معارضة بعضها البعض». وقال جوبيه إن «هناك معارضين يضعفون المعارضة بشكل خطير بموقفهم، طالما أنهم مستمرون في التمزق ومعارضة بضعهم البعض، في الداخل والخارج». وأضاف «نفعل ما بوسعنا لجمعهم حول المجلس الوطني السوري وإقناعهم بأن يكون أشمل ويستقبل علويين ومسيحيين. إنهم لا يحققون تقدما كافيا». من ناحية أخرى، أكد جوبيه أن أي قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يجب أن يتجاوز الدعوة الى وقف إطلاق النار، ليحث على الانتقال السياسي على أن يتخذ الرئيس بشار الأسد إجراءات من جانب واحد لوقف العنف. وقال أنه رأى «تطورا طفيفا» في موقف روسيا التي هي أشد المعارضين للنداءات بتغيير النظام في سوريا. وقال جوبيه للصحيفة «لدي خطان أحمران. لا أستطيع أن أقبل وضع الجلاد والضحايا في نفس الزورق. يجب أن يبدأ النظام وقف القتال». وأضاف «الخط الأحمر الثاني: لا نستطيع أن نرضى بمجرد قرار انساني ووقف إطلاق النار. يجب أن تكون هناك إشارة الى تسوية سياسية قائمة على اقتراح جامعة الدول العربية». وأكد أنه «في الوقت الحالي لا يعد التدخل العسكري خيارا خاصا في غياب تفويض من الأممالمتحدة»، مشيرا إلى أن باريس تعارض تسليح المعارضة. وقال «التزويد بالأسلحة سيدفع سوريا إلى حرب أهلية تهدد بأن تكون بشعة لأننا نستطيع أن نرى إصرار الطوائف المختلفة. يحزنني أن أرى استمرار انحياز المسيحيين الكاثوليك والارثوذكس للأسد». من جانبهم، دعا ناشطون مناهضون للنظام السوري الجمعة إلى التظاهر من أجل «التدخل العسكري الفوري من العرب والمسلمين قبل العالم»، في وقت يفترض أن يقدم الموفد الدولي الخاص إلى سوريا كوفي عنان تقييما عن مهمته إلى مجلس الأمن. وسجل العدد الأكبر من التظاهرات في مدينة حلب ومحافظتها التي بدأت تتصاعد فيها منذ أسابيع وتيرة الاحتجاجات بعد أن كانت في منأى نسبيا عن هذا الحراك.