قال نشطاء، إن قوات النظام السوري قتلت 38 شخصا في أنحاء البلاد، الجمعة، من بينهم عشرة متظاهرين لقوا حتفهم في قصف بقذائف المورتر في حمص، مركز المعارضة لحكم بشار الأسد. وقال أبو أحمد، وهو ناشط معارض مقيم في حمص إن مظاهرة في حي «باب هود» تعرضت لهجوم بقذائف المورتر ، مضيفا أن مسجد الحنابلة بحي باب دريب تعرض أيضا للقصف أثناء خروج المصلين بعد صلاة الجمعة. وأضاف وليد فارس وهو ناشط من حي الخالدية بحمص إن المدينة شهدت أربع مظاهرات احتجاج وإنه تلقى تقارير بأنها تعرضت جميعا لإطلاق قذائف المورتر. وأوضح فارس أنه سمع أيضا دوي سقوط قذائف المورتر على حي الخالدية حيث يقيم منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة. من ناحية أخرى، انشق 7 ضباط كبار بينهم 4 برتبة عميد و3 برتبة عقيد من الجيش السورى وانضموا للجيش الحر، وقالت مصادر فى المعارضة إن الضباط المنشقين سيتولون تدريب الجيش الحر ولكنهم حاليا في أيدي تركيا. وكشفت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، أن الأسد قام بسحب الأسلحة من الوحدات التي تنتمي للطائفة السنية في الجيش وأنه لا يثق إلا فى العسكريين «العلويين» خشية حدوث انقلاب عسكري. ونقلت الصحيفة، عن مصدر سوري مقرب من الأجهزة الأمنية قوله إن «النظام لا يرسل أياً من عناصر الجيش السنية لشن العمليات لأنه لم يعد لديه ثقة بهم خاصة في سلاح الجو والمدرعات، وكشف أن المخابرات العسكرية شددت سيطرتها على (السُنة) في الجيش، حيث يتم بصورة روتينية التنصت على اتصالاتهم الهاتفية». فى غضون ذلك، انتقد نشطاء سوريون تصريحات المبعوث الدولى لسوريا كوفى عنان بشدة قبيل وصوله إلى دمشق، قائلين إن الدعوات للحوار مع الأسد لا تؤدى إلا إلى إتاحة المزيد من الوقت لقمعهم، مؤكدين رفضهم لها. وبينما نفى رئيس الوزراء الليبى المؤقت عبدالرحيم الكيب اتهامات روسية بتدريب معارضين سوريين فى ليبيا لمقاتلة النظام السورى، رفض وزير الخارجية اللبنانى دعوة السفيرة الأمريكية فى بيروت مورا كونيللى زارت للحكومة اللبنانية لكى تحمى كل السوريين الذين فروا عبر الحدود إلى الأراضى اللبنانية بمن فيهم عناصر الجيش الحر. ورد وزير الخارجية اللبنانى عدنان منصور، المقرَّب من حركة أمل الموالية لسوريا، على السفيرة قائلا: «إن لبنان لا يُطلب منه، وهو يتصرف انطلاقا من مصلحته ووضعه الأمنى وإمكاناته». و حذر وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا الكونجرس من خطورة القيام بعمل عسكرى ضد سوريا دون استراتيجية واضحة ودراية بالمهمة المطلوبة والحصول على دعم الحلفاء. بدوره، أعلن السيناتور جون كيرى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، أن نظم الدفاع الجوى السورى المتطورة وجيشها القوى ستجعل التدخل العسكرى ضد دمشق أكثر صعوبة. من جانبه، قال ميخائيل ليبيديف، نائب المندوب الروسى بالأمم المتحدة، إن الأسد يقاتل «إرهابيين» يدعمهم تنظيم القاعدة بينهم 15 ألف أجنبى على الأقل وإنهم سيستولون على المدن السورية إذا انسحب منها الجيش النظامى. و أكدت الخارجية الروسية رفضها مشروع قرار أمريكى فى مجلس الأمن لأنه «غير متوازن»، بينما قال سفير إيران فى فرنسا على أهانى: «لدينا معلومات بشأن إرسال أموال وأسلحة ومرتزقة من دول عربية، إلى سوريا بتمويل أمريكى وإسرائيلى». فى المقابل، طالب رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين يوسف القرضاوى دول العالم بسرعة تسليح المعارضة السورية، مؤكدا أن تسليحها واجب وليس محرماً شرعا، وقال القرضاوى فى خطبة الجمعة موجها حديثه للأسد، «نهايتك حتمية إن شاء الله وستكون على يد الجيش الحر والشعب السورى، وسنشهد نهاية نظامك قريبا».
