جدد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، دعوته بضرورة توافر ضمانات ل«الانتخابات» قبل خوضها، وأشار إلى أنه حال عدم استجابة النظام، فإن الرد سيكون مؤلما وقاسيا من جانب الوفديين. قال البدوى خلال لقائه اليوم الأحد بأعضاء الحزب الجدد: "أنصح بالاستجابة لهذه المطالب لأن البديل سيكون مؤلماً واتجاه المقاطعة سيكون الأقرب ووقتها سوف يكون الدرس قاسياً". وأعلن البدوى أنه سوف يشكل حكومة ظل وفدية خلال أكتوبر المقبل، وأوضح أنه يسعى مع الوفديين لكى يكون الحزب مؤهلاً للحكم، ورفض رئيس حزب الوفد تعليق ضعف الاتصال بالمواطنين على «شماعة» قانون الطوارئ، وتابع: هناك تيارات استطاعت الوصول إلى الناس رغم التضييق الأمنى، وتابع: بعد أن توليت رئاسة «الوفد»، قررت أن أقضى على هذه الشماعة وأتواصل مع الناخبين على مستويات مختلفة وبدأنا بإنشاء «وفد الخير» ووزعنا «شنط رمضان» على جميع المحافظات بكميات كبيرة وفى الشتاء، سوف نقدم بطاطين وندفع مصروفات المدارس، إضافة إلى إنشاء 15 محطة لتنقية المياه فى بعض القرى، إضافة إلى قوافل طبية تجوب المحافظات، وقال: ذهبنا إلى أسوان بصحبة 40 أستاذ جامعة من بينهم أساتذة لجراحة الرمد والقلب المفتوح، ونتواصل مع الشباب الوطنى بحركة 6 أبريل وفيس بوك وبدأنا نرعاهم ونتحاور معهم، بالإضافة إلى اتحاد العمال الوفديين وغيرها من التنظيمات التى تلتحم بالشارع. ورفض البدوى مقولة «الديمقراطية لا تصلح مع الجهل»، وقال: كان المستوى التعليمى أقل من هذا العصر، ورغم ذلك كانت هناك ديمقراطية. من جهة أخرى، اعتذر البدوى عن عدم السفر لحضور مؤتمر آفاق التحول السلمى الديمقراطى فى مصر، الذى تنظمه منظمة تحالف المصريين الأمريكيين فى واشنطن خلال الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر المقبل. وأرجع السفير وحيد فوزى، مساعد رئيس الوفد للعلاقات الخارجية الدولية، فى رسالة إلى المهندس محمود الشاذلى، رئيس تحالف المصريين الأمريكيين، عدم الحضور إلى ارتباطات سابقة لرئيس الحزب وأشار إلى أنه سوف يوجه رسالة للمؤتمر عبر الفيديوكونفرانس، وطالب بعدم اقتصار الحديث فى المؤتمر على الديمقراطية فى مصر فقط، ولكن يجب أن يشمل الحديث عن الديمقراطية التى يفتقدها الشعب الفلسطينى فى ظل الاحتلال الإسرائيلى. وفى حزب التجمع، طالب الدكتور جودة عبدالخالق، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع، قيادات الحزب بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب المقبلة، مشددا على ضرورة وضع خطة عمل للحصول على ضمانات أساسية لنزاهة الانتخابات حال قرر الحزب خوضها والعمل على تحقيقها من خلال الضغط الجماهيرى بالتنسيق مع الأحزاب حتى لا تتحول الضمانات المطلوبة إلى مجرد إجراء بيروقراطى، وقال: «إذا أظهر النظام عدم الجدية فى توفير هذه الضمانات، فعلى التجمع إعلان مقاطعة الانتخابات فى مؤتمر جماهيرى». وأوضح «عبدالخالق» أن مشاركة الحزب فى انتخابات بلا ضمانات لن تكون إلا تكريسا ل«التوريث»، وأشار فى الورقة التى وزعها خلال اجتماع المكتب الاقتصادى للحزب، أمس الأول، إلى أن الانتخابات المقبلة لن تكون بها سياسة ولا منافسة حقيقية، بل ستشهد إجراءات ممنهجة لاستكمال تزوير إرادة الشعب واغتصاب السلطة. ودعا عبدالخالق «التجمع» إلى رفع شعار «لا انتخابات بلا ضمانات» ومخاطبة رئيس الجمهورية لوقف العمل بحالة الطوارئ لأنه لا يمكن توافر منافسة متكافئة فى ظل الطوارئ، وطالب بمخاطبة وزير الداخلية لمنع تواجد قوات الأمن فى حرم اللجان الانتخابية، وحدد مجموعة ضمانات لنزاهة الانتخابات، منها إقرار التصويت ببطاقة الرقم القومى وتعديل الكشوف الانتخابية والإشراف القضائى الكامل على عملية الاقتراع والفرز.
