اتهم العاملون بمشروع محطة كهرباء «العين السخنة» المهندس محمود سعد بلبع، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر وعددًا من قيادات الشركة ب«تحريضهم على الإضراب وتعطيل العمل»، حسب قولهم. فيما أصدر «ائتلاف مهندسي محطات الكهرباء» بيانًا أكدوا فيه أنهم «رصدوا تحركات من أعضاء بالحزب الوطني يسعون لإشعال الموقف داخل عدد كبير من المحطات، تمهيدًا لإظلام مصر»، على حد تعبيرهم. وقام العاملون ببث مقطع صوتي وآخر فيديو على موقع «فيس بوك» للمقابلة التي أجراها معهم المهندس بلبع، الأربعاء الماضي، برفقة المهندس حمدي عزب، رئيس شركة «شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء»، والمهندس محمود النقيب، رئيس قطاعات الإنتاج، وعدد من قيادات الشركة القابضة، لتفقد سير العمل بالمشروع والنظر فى مشاكل العاملين وعلى رأسها بدل المناطق النائية التي ترفض الشركة القابضة صرفه لهم. واتهم العاملون بالمحطة رئيس الشركة القابضة للكهرباء ب«تحريضهم على ترك العمل بقطاع الكهرباء واعتبار العمل بالكهرباء مجرد فترة تدريب لهم لحين السفر للخارج»، حيث قال بلبع في المقطع الصوتي: «ربنا يكرمكوا زي ابني وتروحوا تشتغلوا في السعودية»، وكذلك قال إنه كان يتقاضى راتبًا 26 جنيهًا وأن نجله يحصل الآن على راتب 800 جنيه فقط»، لافتا الى أن مرتبات العاملين بالكهرباء «ستقل خلال الفترة المقبلة بنسبة 20%»، وهو ما اعتبروه «استفزازًا مباشرًا» لمهندسين معتصمين بالفعل. وأشار العاملون إلى أنهم ذكروا لبلبع أنهم يرفضون السفر للخارج في ظل الظروف التى تمر بها البلاد واحتياجها لكل العناصر البشرية، خاصة أن قطاع الكهرباء يعاني هروب المهندسين للعمل بالخارج، لافتين إلى أنهم يتقبلون «تأجيل» حصولهم على حقوقهم، ولكنهم يريدون اعترافًا بها، وهو ما رفضه بلبع، حسب قولهم، لافتًا إلى أن مطالبهم «غير قانونية». وأضاف البيان أن كثرة الأعطال في المحطات وعدم وضع خطة استراتيجية لمواجهتها، «تأتي بالتزامن مع موجة كبيرة من التحريض للاعتصام في أكثر من محطة في نفس الوقت، مثل محطات (النوبارية وشرق الدلتا وعتاقة»، مرورًا بالاعتصام الأخير في (العين السخنة)». في سياق متصل، كشفت مصادر داخل الوزارة أنها طلبت تكثيف برامج الصيانة في محطات توليد الكهرباء في مختلف المحافظات، لمواجهة ظاهرة الانقطاعات الكهربائية في فصل الصيف، إلا أن عددًا من الخبراء الأجانب الذين يشرفون على عدد من عمليات الصيانة أبدوا اعتراضهم على تسريع خطوات إجراء العمرات الخاصة بالمحطات «خوفًا من حدوث أخطاء»، مطالبين ب«ضرورة التريث في أعمال الصيانة حتى لا تتعرض تلك المحطات للأعطال خلال فترة الصيف، في ظل تزايد الضغط عليها مع ارتفاع درجات الحرارة». وكشفت المصادر أن إجراء العمرات يخضع لبرنامج محدد، إلا أن هناك الكثير من المفاجآت التي تواجه المهندسين أثناء إجراء عملية الصيانة مثلما حدث في محطة «المحمودية»، التي فوجئوا بوجود مشكلة في عمود التوربينة الخاصة بالمولد ولم يستطيعوا حتى الآن إجراء عمليات الصيانة لها.
