لا أدرى سر هذه الهجمة الشرسة من المسلسلات والبرامج الحوارية لتذاع خلال شهر رمضان، كنت أتمنى من خلال البرامج الحوارية تقديم شخصيات لها وزنها العلمى والأدبى والثقافى والفنى تثرى وجدان شبابنا من خلال سرد مسيرتهم الذاتية بدلاً من الحوارات التافهة، وبعضها يخدش الحياء عندما يتعرضون لعلاقاتهم الزوجية ويتفاخرون بعدد الأزواج وأسباب الطلاق!.. وهذا الكم الهائل من المسلسلات التى ركز كثير منها على أحداث وأفكار هابطة ومكررة ومعادة من خلال سيناريو غير مترابط وأداء ممل، ورغم تفاهة بعض البرامج والحوارات التى طابعها الثرثرة فإنها استحوذت على ساعات البث المميزة حتى يشاهدها أكبر عدد من المشاهدين!.. هل لاحظتم لغة الحوار داخل المسلسلات، فهناك تدنٍ شديد يسودها.. بالإضافة إلى الحشو والمد والتطويل مع ملاحقة المشاهد بالإعلانات المكررة التى تلاحقنا على جميع القنوات من خلال بعض نجوم المسلسلات نفسها.. هل شاهدتم البرامج الدينية وموعد إذاعتها على قنواتنا الفضائية؟.. هناك مسلسلات لا نكاد نراها مرة أخرى أين مسلسل «عبدالله النديم» وما شابهه من مسلسلات وطنية؟ فشبابنا فى أمس الحاجة إليها.