افتتح الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، والسفير الفلسطينى بالقاهرة بركات الفرا، معرض النكبة الوثائقى لفقدان الوطن والأرض، تحت عنوان «فلسطين 1948: تذكار وطن كان»، والذى أقامته المكتبة، وأعده متحف «تروبن» بأمستردام فى هولندا، بالتعاون مع «أرشيف النكبة» ببيروت. ضم المعرض – الذى شارك فى افتتاحه قنصل فلسطين العام فى الإسكندرية جمال الجمل، ورئيس المعهد الهولندى للدراسات الاستوائية الدكتور جان دونر - ما يقرب من «50» صورة وملصقاً، إضافة إلى فيلم وثائقى يعرض لقصص عدد من شهود العيان الذين عايشوا الحدث، ويتحدثون عن أحلامهم بالعودة إلى وطنهم الذى أجبروا على مغادرته. ووصف سراج الدين نكبة فلسطين 1948 ب«الجرح الأليم» الذى يعيش فى وجدان كل عربى ومسلم وكل شخص يؤمن بحقوق الإنسان فى شتى بقاع العالم. وقال: «إن نكبة فلسطين جاءت تنفيذاً لمخطط تم وضعه منذ سنوات طويلة، وخلفت وراءها أزمة إنسانية فريدة». وأضاف: «قضية فلسطين ليست قضية سياسية وقانونية فقط، ولكنها قضية إنسانية، وهو ما ركز عليه المعرض (الذى سيستمر حتى 30 سبتمبر المقبل)، من حيث إظهار الجانب الإنسانى للنكبة التى اقتلعت شعباً من جذوره، وشردت الملايين الذين لايزالون يحتفظون بمفاتيح منازلهم فى فلسطين أملا فى العودة إليها». وفى كلمته قال القنصل الفلسطينىبالإسكندرية، «إن قدر الشعب الفلسطينى أن يحيا مأساة مجددة، عندما يصور الضحية بالجلاد، والجلاد بالضحية، فاليهود كسبوا عطف العالم، بحكاياتهم عن النازية والمحرقة، واستطاعوا أن يبنوا وطناً لهم فى فلسطين منذ عام 1947 وصدور قرار التقسيم، ومنذ ذلك الحين وهم مستمرون فى مصادرة الأراضى وبناء المستوطنات، متشبثين فى ذلك بأسطورة الحقوق الدينية والتاريخية فى فلسطين». وأضاف الجمل: «الإحصاءات الأخيرة كشفت عن أن عدد اللاجئين الفلسطينيين وصل إلى 4.7 مليون نسمة يتركز معظمهم فى دولة الأردن، تليها لبنان وسوريا، ومن بقى فى فلسطين يعانى من الاحتلال الذى يعتمد على هدم البيوت والتدمير والعقاب الجماعى، والاستمرار فى بناء المستوطنات، مما زاد الأمور تعقيداً، وأدى إلى توقف عملية السلام، بسبب عدم الاعتراف بحقوق اللاجئين، وبناء الجدار العازل، والاعتداء على المقدسات».
