قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إنه يؤيد أن استمرار حكومة الدكتور كمال الجنزورى لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد، وألا يتم تغييرها الفترة القليلة المتبقية إلا إذا حدثت أزمة تستوجب أو تحتاج إجراء استثنائياً أو حدث ما يعطل إجراء انتخابات الرئاسة وأربك خريطة التحول الديمقراطى. وأضاف فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «إننا فى هذه الحالة لابد أن نشكل حكومة إنقاذ عاجلة، بحيث تكون أول حكومة تخرج من رحم الثورة وتحاسب أمام البرلمان وليس المجلس العسكرى». وقال الدكتور محمود السقا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، فى مجلس الشعب، إنه لا يوجد دستور ليرسم كيفية تشكيل الوزارة، وأن خيرت الشاطر يعتمد على أغلبية الإخوان الموجودين فى مجلس الشعب ليشكل الحكومة، فى حين أنها وجهة نظره الشخصية وغير ملزمة للآخرين. وحول دخول «الوفد» فى الحكومة الائتلافية، قال «السقا»: «إن الحزب له مؤسساته التى تقرر إن كنا سنشارك أم لا، وأرى أن نكمل الفترة الانتقالية التى يتبقى منها ما يقرب من شهرين، على أن تكون الحكومة تحت رقابة مجلس الشعب، وبعد انتخاب الرئيس نشكل حكومة جديدة». واعتبر عصام سلطان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوسط، أن ما قاله «الشاطر» يعد استجابة لما سبق أن طرحه «سلطان» داخل مجلس الشعب من أن يشكل حزب الحرية والعدالة وتعاونه الأحزاب الممثلة فى البرلمان حكومة جديدة تكون ممثلة عن الشعب، وقال «سلطان» فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «إن جميع الأحزاب ينبغى عليها أن تعلن دعمها لتلك الخطوة التى أعلن عنها (الشاطر)، خاصة الأحزاب الممثلة فى البرلمان لأنها حينئذٍ ستكون أول حكومة معبرة عن الشعب بعد عشرات السنين من الحرمان». وأضاف: «إننا نرحب بهذه الخطوة ونتمنى أن تتم الاستجابة لها الآن، وعلى المجلس العسكرى أن يتلقى هذه الإشارة بمزيد من الفهم والقبول». بينما قال النائب باسل عادل، عضو مجلس الشعب، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، إن حزبه لم يناقش هذا الأمر، لكنه لا يحبذ أن يدخلوا شركاء أو جزءاً من حكومة ائتلافية فى ظل الأغلبية المطلقة للإسلام السياسى إلا إذا أبدى هذا التيار نيته مدعوما بحركة على الأرض بالتوافق والاستماع إلى كل التيارات الأخرى المدنية. وأضاف أن حكومة «الجنزورى» يجب تغييرها لأنها غير قادرة على أن تتعايش أو تتواءم أو تتغلب على الواقع السياسى الفعلى فى مصر. وقال عبدالغفار شكر، القيادى بحزب التحالف الشعبى، إنه من حق الحزب الحاصل على أغلبية فى البرلمان أن يشكل حكومة ائتلافية، لكن الإخوان المسلمين سبق أن أعلنوا تأييدهم لحكومة الدكتور الجنزورى فى بداية عمل مجلس الشعب وقالوا فى تصريحات لهم إنهم سيدعمون حكومته حتى موعد الانتخابات الرئاسية، وأضاف «شكر» أنه لا يفهم التغير فى موقف الإخوان.. ودوافعهم غير الواضحة بالنسبة له. وأشار «شكر» إلى أنه من حيث المبدأ لا يوجد مانع لديه من تشكيل الإخوان الحكومة بشرط ألا تقتصر على تيار سياسى واحد وتكون ممثلة لجميع تيارات المجتمع السياسية. وقال محمود عفيفى، المتحدث الرسمى لحركة شباب 6 أبريل، إنه كان لديه معلومات بأن الإخوان يفكرون منذ فترة فى تشكيل حكومة ائتلافية وعقدوا أكثر من اجتماع لذلك، مضيفا أنه ضد حكومة «الجنزورى» على طول الخط وأنها أثبتت فشلها يوما بعد يوم، لذا كان لابد أن يتم تشكيل حكومة إنقاذ وطنى ائتلافية ممثلة للجميع. ولفت إلى أن تصريحات الإخوان نتيجة لضغط الشارع الذى رفض حكومة «الجنزورى» بعد أن خذلت الجميع فى أدائها السياسى والاقتصادى للدولة. وأضاف «عفيفى»: «من الشجاعة أن يعلن الإخوان عن تشكيل حكومة ائتلافية بعد أن كانوا يدعمون حكومة (الجنزورى)، لافتا إلى أنه يؤيد تشكيل الحكومة بشكل توافقى من جميع القوى السياسية ولا يسيطر عليها تيار أو اتجاه واحد. فيما قال عمرو حامد، المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة، إن الحكومة الائتلافية هدفها فى الأساس يجب أن يكون سحب الشرعية من المجلس العسكرى، وإذا شكل الإخوان الحكومة فيجب أن تكون ممثلة لجميع التيارات، وما نطالب به أن تكون حكومة تكنوقراط مشاركاً فيها شرفاء الوطن ومؤيدو الثورة، وقال «حامد»: «لا يهمنا من يشكل الحكومة بشرط أن تضم تيارات سياسية متنوعة» وألا يكون أفرادها على علاقة بالنظام القديم».
