تحول مسجد عمر مكرم من مسجد للصلاة إلى مأوى للمتظاهرين والمعتصمين المتواجدين بميدان التحرير، والشوارع المحيطة بوزارة الداخلية. رصدت «المصرى اليوم»، حجم الإهمال داخل المسجد، بعد أن استخدمه المتظاهرون كمكان للمبيت، وتقضية أغراضهم، كما اعتبره عدد من الباعة المتجولين مأوى لهم يرتادونه فى كل الأوقات والنوم بداخله، فيما قام آخرون باستخدام أماكن حفظ أمتعة وأغراض المسجد، ووضعوا فيها حاجتهم وأغراضهم الشخصية. وساد الإهمال فى حجم النظافة داخل المسجد، بسبب كثرة مرتاديه من المواطنين والمتظاهرين. من جانبه قال الشيخ مظهر شاهين، خطيب ثورة 25 يناير، إمام مسجد عمر مكرم، إنه من الطبيعى أن يسود المسجد بعض الإهمال بسبب كثرة المتواجدين والمقبلين عليه ، إضافة إلى أن إدارة المسجد طلبت من وزارة الأوقاف تغيير شركة النظافة بسبب إهمالها فى تنظيف المسجد والحرص عليه، وقال شاهين: «لن أغلق الباب فى وجه الثوار أو حتى أطفال الشوارع المتواجدين فى ميدان التحرير، فلا نملك إخراج أى شخص من المسجد، فرواده يزيد عددهم على ثلاثة آلاف فرد يومياً، وفى يوم الجمعة يصل عدد الرواد إلى أكثر من 10 آلاف شخص، وأضاف: «لابد من فتح المساجد لأطفال الشوارع للمبيت فيها والصلاة طوال الوقت». وإعتبر «شاهين» أن فتح المساجد لهؤلاء الأطفال بمثابة «الفريضة فى الوقت الراهن حتى يتم تثقيفهم وتعليمهم وحمايتهم من أنفسهم ومن شرور الشوارع وتغيير أخلاقهم، بدلاً من أن يتم إغلاق أبواب المساجد فى وجوههم كما فعل النظام السابق، وبالتالى يتحولون إلى قنبلة موقوتة فى وجه المجتمع»، وطالب الشيخ مظهر شاهين الأئمة باحتواء أطفال الشوارع فى جميع المحافظات داخل المساجد. وألمح إلى وجود من يريدون تشويه سمعة المسجد وسمعته الشخصية، بعد أن لعب المسجد دوراً كبيراً فى الثورة المصرية منذ اندلاعها وحتى الآن.
