أعلنت عدة أحزاب أنها مازالت تدرس فكرة المشاركة فى إضراب 11 فبراير وأنها تتناقش مع الأعضاء والقوى السياسية لضمان نجاح الإضراب، وأكدت قيادات بالأحزاب أنها مازالت تتناقش حول الآليات التى ستتحرك بها لضمان عدم فشل دعوة العصيان المدنى. فى المقابل حسم حزب التجمع موقفه، وأعلن عن مشاركته تأكيداً على مطالب الثورة. قال الدكتور فريد زهران، عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن حزبه ناقش إمكانية الدعوة للعصيان المدنى العام يوم 11 فبراير المقبل، ولكنه مازال يسعى لتوافق عام مع جميع القوى والحركات حتى يكفل للعصيان المدنى النجاح، فهم حريصون على ألا يتم إطلاق الدعوة للعصيان ولا تنجح. وأوضح «زهران» أن الدعوة لعصيان عام ليست تخريباً أو دعوة لاستخدام العنف، لافتاً إلى أنه يرفض اتهام المجلس العسكرى للحركات التى دعت للعصيان بأنها تسعى إلى إسقاط الدولة، وقال إن الدعوة للعصيان المدنى إحدى درجات الاحتجاج السلمى «العالية جداً» ومطلقوها ومروجوها يحاولون أن يمارسوا حقهم من أجل تحقيق مطالب «عادلة»، مثل القصاص من قتلة الثوار، وإتمام محاكمات النظام السابق، وتابع: «اتهام المجلس العسكرى غير منطقى ولا ينبغى له أن يتورط فى اتهامات كهذه ضد من يطالبون بحقوق عادلة بشكل سلمي». وأعلن حزب التجمع مشاركته فى الإضراب العام للتأكيد على مطالب الثورة، ودعا كل أعضائه وكوادره ومؤيديه للمشاركة فى العصيان المدنى، داعياً إلى تنظيم سلسلة من الإضرابات لحين استجابة المجلس العسكرى لمطالب الثورة. وأضاف الحزب فى بيان أصدرته الأمانة المركزية عقب اجتماعها الإثنين ، أن الدعوة للإضراب يوم 11 فبراير لأن «منهج مبارك» مازال مستمراً فى إدارة البلاد رغم إعلان تنحيه منذ عام، ما تسبب فى تعطيل الاستجابة لشعارات الثورة الرئيسية «عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية» وعانى المجتمع والثوار من حالة انفلات أمنى متعمد و«مشبوه»، لافتاً إلى أن المرحلة الانتقالية شهدت العديد من الممارسات المعادية للحريات وللثورة منها ما حدث فى مسرح البالون وأمام ماسبيرو وشارع محمد محمود وأمام مجلس الوزراء و«مجزرة بورسعيد» وكشف العذرية وإحالة شباب الثورة إلى محاكمات عسكرية. وقال أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد، أن الحزب ومؤسساته لم تتخذ قرارها بالمشاركة من عدمه فى الإضراب العام والمقرر له يوم 11 فبراير المقبل. وأضاف فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إن معظم أعضاء وشباب الحزب وهيئته العليا سيشاركون فى الإضراب العام، حتى نضع حداً لما يجرى فى مصر من مهازل وجرائم بسبب أداء المجلس العسكرى ولذلك نحن مشاركون بشكل شخصى لحين صدور قرار الحزب من جانب آخر، يناقش المكتب التنظيمى والسياسى بحزب العدل المشاركة فى الدعوة للعصيان المدنى يوم الأربعاء المقبل فى اجتماعهم. وقال «خالد» عضو المكتب السياسى إن أعضاء الحزب مع الدعوة ولكن يجب مناقشة كيفية إنجاحها، خاصة أنها ستوافق يوم «السبت» وهو إجازة رسمية بأغلب الهيئات والمكاتب الحكومية والخاصة، ويمكن ألا يشعر أحد بالعصيان. وقال أحمد خيرى، عضو المكتب السياسى بحزب المصريين الأحرار، إن حزبه سيعقد اجتماعاً اليوم لمناقشة الأهداف من الدعوة للإضراب العام يوم 11 فبراير، وتحديد شكل مشاركة الحزب فى هذا اليوم، لافتاً إلى أن الاتجاه العام داخل الحزب يتجه للمشاركة فى الدعوة للعصيان المدنى.
