تصاعدت حدة المواجهات والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن فى عدد كبير من المحافظات، احتجاجاً على «مذبحة بورسعيد»، التى وقعت عقب مباراة كرة القدم بين المصرى والأهلى يوم الأربعاء الماضى، وأودت بحياة أكثر من 70 شخصاً ومئات المصابين، حيث حاول بعض المحتجين اقتحام مديريات الأمن ودواوين ثلاث محافظات هى السويسوالإسكندريةوالدقهلية، ما أدى إلى تزايد محصلة الضحايا بين قتلى ومصابين من الجانبين. ففى السويس، واصل مئات الشباب تجمهرهم حول مبنى المحافظة ومديرية الأمن، وسط اشتباكات وكر وفر بين الأمن والمتظاهرين تواصلت حتى فجر السبت، وأسفرت عن ارتفاع عدد الشهداء إلى «5»، إضافة إلى عشرات المصابين بجروح وطلقات نارية واختناقات، فيما قال شهود عيان إنهم شاهدوا مجموعة من الملثمين يعتلون مبنى المحافظة القديم ويطلقون الرصاص الحى بسلاح آلى بطريقة عشوائية على الشرطة والمتظاهرين. وطالب الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، جموع المتظاهرين بالابتعاد عن منطقة الاشتباكات لمنع سقوط المزيد من الضحايا، قائلاً: «كل من يقف فى هذا المكان بلطجى، ومن أراد التظاهر فليذهب إلى ميدان الأربعين»، وهو ما دفع أهالى المنطقة إلى طرد المتظاهرين، وتنظيم لجان شعبية، ووضع حواجز خشبية لكشف هوية المارة. وفى الإسكندرية، تواصلت الاشتباكات حتى فجر السبت ، أمام مديرية الأمن، انتهت بتدافع المئات نحو مبنى المديرية بعد انتشار شائعة عن اقتحامه، لكن بمجرد الاقتراب، صدهم الجنود بوابل من الرصاص المطاطى والخرطوش، رداً على هجومهم بالطوب وقنابل المولوتوف، ما أدى إلى إصابة نحو 14 من المتظاهرين، ما بين كدمات وجروح وكسور. وفى «الدقهلية»، أسفرت المواجهات عن إصابة نحو 26 من ضباط وجنود الأمن المركزى، مقابل 12 متظاهراً، فى حين تم إلقاء القبض على 10 أشخاص بتهمة التعدى على مديرية الأمن.