تباشر نيابة السويس التحقيق فى أحداث الشغب التى وقعت خلال منتصف ليلة أمس وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس في محاولة المئات من جماهير ألتراس الأهلى اقتحام مديرية أمن السويس وقذفها بقنابل المولوتوف. واحتج المتظاهرون على الأحداث الدامية التى وقعت على جماهير النادى الأهلى فى ستاد بورسعيد، وسقوط مئات الضحايا والمصابين بينهم بعض جماهير ألتراس الأهلى بالسويس . وحملوا وزارة الداخلية ومديرية أمن بورسعيد المسئولية الكاملة عن وقوع أحداث ستاد بورسعيد خلال مبارة النادى المصرى مع النادى الأهلى لعدم تأمينهم المباراة والجماهير. وحاصرالمتظاهرون مديرية أمن السويس بإطارات السيارات المشتعلة، وقذفوها بالأحجار بعد أن فشلوا فى اقتحامها . وكشفت التحقيقات المبدئية فى أحداث الشغب عن تحطيم نوافذ المديرية، وعدد من السيارات الخاصة، والمبانى العامة، وسقوط العديد من المصابين من بين صفوف المتظاهرين وجنود الشرطة بسبب القذف العشوائى بالأحجار، بالإضافة إلى حدوث العديد من حالات الاختناقات بسبب دخان الغاز المسيل للدموع . وبلغ عدد المصابين حوالى 22 مصابا معظمهم أصيب باختناقات بسبب دخان الغاز المسيل للدموع. وتوعدت جماهير الأهلى قبل انسحابهم صباح اليوم، من حول مديرية الأمن بمعاودة مظاهراتهم وهجومهم عليها لاحقا لحين إقالة وزير الداخلية، ومدير أمن بورسعيد ومحافظها، ومحاكمة كل من شارك فى مذبحة ستاد بورسعيد وفي مقدمتهم الأمنيون والتنفيذيون المسئولون عن التدعيات التى أدت لأحداث. وعلى صعيد آخر أكد الدكتور رأفت توفيق مدير إسعاف السويس توجه فريق طبى مكون من 12 طبيبا و8 سيارات إسعاف إلى بورسعيد مساء أمس للمشاركة فى إسعاف المصابين فى الأحداث الدامية. وأكد سمير بيومى رئيس غرفة عمليات إسعاف السويس نقل سيارة إسعاف جثة عبدالرحمن شحاتة على 23 سنة قتيل ألتراس الأهلى من السويس إلى منزل أسرته وشيع القتيل إلى مثواة الأخير صباح اليوم بعد تصريح النيابة بدفن الجثة.