تنفرد «المصري اليوم»، بنشر حيثيات حكم محكمة جنح الشيخ زايد، برئاسة المستشار محمد عبدالسلام، اليوم السبت، ببراءة إمام عاشور، لاعب الكرة بالنادي الأهلي، من اتهامه بضرب فرد أمن بأحد المولات الشهيرة، حيث تواجد اللاعب داخل جراج للبحث عن أشخاص قالت زوجته إنهم عاكسوها، وادعى «فرد لأمن» بأنه سقط أرضًا وأصيب بكدمة في ساقه اليمنى، إثر تعدي من قبل نجم الفريق الأحمر. أسباب حكم براءة إمام عاشور في خناقة مول الشيخ زايد كان مهاب ومحمد عثمان، دفاع لاعب الأهلي، والمستشاران القانونين للنادي، دفعا أمام المحكمة ب«التراخي في الإبلاغ عن الواقعة، إذ حرر فرد الأمن (عبدالله) محضرًا بعد 28 ساعة وبذلك ليسبق زوجة عاشور حال توجهها إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضد المول وإثبات تراخيهم في حمايتها، وتناقض الدليل القولي مع الدليل الفني بما يستعصي على الموائمة والتوفيق، فضلًا عن كيدية الاتهام وتلفيقه من جانب المدعى بالحق المدنى بتحريض من إدارة المول وتخاذل إدارة أمن المول في اتخاذ الإجراءات القانونية نحو مرتكبى واقعة التعدى على زوجه المتهم، وانتفاء صله المتهم بإصابة المدعى بالحق المدنى وفقًا لرواية المتهم وشهود الإثبات، إلى جانب التناقض البيّن ما بين أقوال المدعى بالحق المدنى مع أقوال شهود الإثبات، واصطناع الدليل الفني وما جاء به من إصابات للمدعى بالحق المدني». قالت المحكمة في حيثياتها التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها: «إن المحكمة بعد أن محصت الدعوى وأحاطت بظروفها وبأدلة الثبوت التي قام الاتهام عليها عن بصر وبصيرة ووازنت بينها وبين أدلة النفي داخلتها الريبة في حصة عناصر الإثبات، ومن ثم فإنها ترجح دفاع المتهم وترى أن للواقعة صورة أخرى غير تلك التي وردت بالدعوى». المحكمة تُكذب فرد الأمن في واقعة إمام عاشور وأضافت: «الأمر الذي يجعل المحكمة تتشكك في صحة إسناد التهمة إلى المتهم وآية ذلك ما شهد به المجني عليه عبدالله مصطفى صلاح، بتحقيقات النيابة وما قرره بمحضر جمع الاستدلالات وبالتحقيقات حيث قرر بمحضر الاستدلالات بقيام المتهم بالتعدي عليه بالسب والشتم ودفعه، مما تسبب في سقوطه أرضًا وآخرين قاموا بالتعدي عليه بالضرب وإحداث إصابته، وذلك خلاف ما قرره بتحقيقات النيابة بأن المتهم قام بدفعه مما تسبب في سقوطه أرضًا وآخرين رفقة المتهم قاموا بالتعدي عليه بالضرب محدثين إصابته بالرأس وبمنطقة الصدر من الناحية اليسرى وفي منطقة الظهر من الناحية اليسرى وعدد ضربتين في الساق اليمنى، وكان عدد الضربات التي تلقاها 5 ضربات». وتابعت المحكمة في حيثات الحكم ببراءة إمام عاشور: «أنه خلاف ما قرره شهود الإثبات كلا من: إسلام سامي عثمان، وسعيد شوقي بسيوني، وعادل ناصر أحمد مصطفى، ومحمد عزت سيد سليمان، من قيام المتهم بدفع المجني عليه وإسقاطه أرضًا وقيام شخصين رفقة المتهم قاما بالتعدي على المجني عليه بالضرب محدثين إصابته في الصدر من ناحية اليسار والثانية في الساق اليمنى، فما ورد بتحقيقات النيابة العامة من أقوال المجني عليه وأقوال الشهود يؤكد أن مضمون الدليل القولي متناقض مع الدليل الفني تناقضًا يستعصي على الملائمة والتوفيق». اختتم «جنح الشيخ زايد» في أسباب براءة لاعب الأهلي، بقولها: «فضلًا عن أن إصابات المجني عليه الثابتة بالتقرير الطبي تتسم بالبساطة عبارة عن كدمة بالساق اليمنى ولا توجد إصابات ظاهرية أخرى، كما أن التقرير الطبي ما هو إلا دليل إصابة وليس دليل إدانة ضد المتهم ولا يفيد إحداثه لتلك الإصابات، وحيث إن المحكمة على نحو ما سلف فقد بات من المستقر في وجدانها أن المتهم لم يرتكب هذا الجرم، وأنا بشأن ما ورد بالتحريات وأقوال مجريها فإنها لا تعدو أن تكون رأي لمجريها والمحكمة لا تطمئن إليها أيضًا، وإذ كان ذلك وكانت الدعوى على السياق المتقدم لا يوجد فيها دليل يصح على إدانة المتهم بمقتضاه الأمر الذي يتعين معه وعملًا بالمادة 304/1 من قانون الإجراءات الجنائية القضاء ببراءته مما أسند إليه».
