أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» بشدة جرائم القتل والتطهير العرقي والتهجير القسري والتجويع والحصار المستمر على مناطق شمال قطاع غزة، والتي تتواصل لليوم العاشر على التوالي في مناطق بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم وبلدة جباليا. وأوضحت الهيئة أن جيش الاحتلال أعلن عن عملية حربية في 6 أكتوبر في شمال غزة، وهي العملية البرية الثالثة منذ بدء حرب الإبادة. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال طلبت من سكان شمال القطاع الإخلاء القسري، وترافق ذلك مع قصف مستمر من المدفعية والطيران الحربي، وتفجير ونسف الأحياء السكنية، واستهداف مراكز الإيواء ومنازل المواطنين بالقصف العشوائي، مع فرض حصار خانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية. وأكدت الهيئة أن الهجمات العسكرية الشرسة والغارات الوحشية على سكان شمال غزة المدنيين هي الأعنف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تستخدم مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا، مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شهيد وإصابة مئات آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما تمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني لإجلاء جثامين الشهداء. وأشارت الهيئة إلى أن أكثر من 200 ألف مواطن يواجهون خطر الموت إما بالقصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش في ظل الحصار الخانق. وأوضحت أن الاحتلال يحاصر المستشفيات المتبقية في الشمال ويطلب إخلاءها من المرضى والجرحى، مما يهدد حياتهم. وأدانت الهيئة مواصلة ارتكاب قوات الاحتلال المجازر بحق المدنيين، مشيرة إلى قصف ملعب للأطفال في مخيم الشاطئ، مما أدى إلى مقتل 5 أطفال، وقصف مدرسة المفتي للنازحين في مخيم النصيرات، مما أدى إلى مقتل 22 شهيدًا بينهم 15 طفلا وامرأة، وإصابة 80 آخرين، كما استهدفت طائرات الاحتلال خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى، مما أدى إلى مقتل 3 نازحين وإصابة 40 آخرين. وأكدت الهيئة أن ما يفعله الاحتلال يعد جريمة إبادة جماعية وانتهاكًا جسيمًا لقواعد القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقية جنيف واتفاقية لاهاي وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية. ودعت المجتمع الدولي ودول وأحرار العالم إلى العمل على كل المستويات لوقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، ومحاسبة قادة الاحتلال أمام القضاء الدولي.