اعتبر عدد من الخبراء أن استهداف شمال وووسط غزة، خطة ممنهجة تدخل ضمن الأهداف التى وضعها الاحتلال، كون هذه المناطق نقاطًا ساخنة تشهد تجويعًا وقصفًا ممنهجًا لتهجير وحصار الفلسطينين. وقالوا إن خطة الجنرالات التى يريد «نتنياهو» إطلاق اسم «يوم القيامة» عليها تستند إلى مخططات إسرائيلية طرحها وزير الدفاع الإسرائيلى يؤاف جالانت، لتقسيم غزة وتفريغها من سكانها. وأضافوا أنها تتقاطع بشكل كبير مع خطة «الأصابع الخمس» التى اقترحها أرييل شارون عام 1973، والتى تهدف لتقسيم قطاع غزة إلى 5 مناطق منفصلة محاطة بالمستوطنات، وتم تنفيذ هذه الخطة بشكل كبير خلال فترة الاحتلال الإسرائيلى لقطاع غزة. وأوضح الدكتور عبدالعليم محمد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن خطة الجنرالات فى إسرائيل تأتى فى إطار الأهداف التى وضعتها إسرائيل. وقال ل«المصرى اليوم» إن أهداف هذه الحرب تغيرت خلال العام الماضى، حيث انتقلت من القضاء على حماس وتحرير الأسرى، إلى القضاء على الشعب الفلسطينى وإبادة سكان غزة. وأشار إلى أن الخطة تتضمن البحث عن هيكلية مدنية للحكم من زعماء العائلات الفلسطينية، وقد أسرع فى تنفيذ هذه الخطة «جالانت»، لافتًا إلى هذه الخطة واجهت الفشل فى سياق المقاومة والحرب، حيث رفض زعماء العشائر والعائلات فى غزة هذه الخطة، ورأوا فيها محاولة إسرائيلية للبحث عن بديل فلسطينى لحكم حماس فى غزة. وأضاف أن مخيم جباليا وبيت لاهيا، وسكان شمال غزة الذين يقدر عددهم بحوالى 250 ألف نسمة، لايزالون مقيمين فى الشمال، مما يدفع إسرائيل إلى حثهم على المغادرة إلى الجنوب، ومن ثم إلى الوسط، لتنفيذ مخططها فى التهجير أو الإبادة. وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه فى ذكرى السابع من أكتوبر، تحدث «نتنياهو»، الذى اقترح تغيير اسم المعركة من «السيوف الحديدية» إلى «يوم القيامة»، وأنه يعتزم تنفيذ خطة الجنرالات التى تروق له. وأضاف «الرقب»، ل«المصرى اليوم»، أن خطة الجنرالات تتقاطع بشكل كبير مع خطة «الأصابع الخمس» التى اقترحها شارون عام 1973، والتى تهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى 5 مناطق منفصلة محاطة بالمستوطنات، وتم تنفيذ هذه الخطة بشكل كبير خلال فترة الاحتلال الإسرائيلى لقطاع غزة. وأشار إلى أن خطة نتنياهو الحالية تختلف عن خطة شارون بعد انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، حيث تركز خطة نتنياهو على التمركز فى محور صلاح الدين ومحور نتساريم، بالإضافة للتموضع فى شمال غرب مدينة غزة. وأكد أن ما يحدث فى شمال قطاع غزة الآن هو تنفيذ لخطة الجنرالات، التى تهدف لإزاحة الكتلة السكانية من شمال القطاع باتجاه جنوب وادى غزة، ما يؤدى إلى حشر الفلسطينيين فى منطقة تمتد من جنوب وادى غزة حتى شمال رفح. وأوضح أن مدينة رفح ليست مشمولة فى خطة الاحتلال الحالية، إلا أن القوات الإسرائيلية تتمركز فى محور صلاح الدين، وتبدأ فى حشر السكان فى تلك المنطقة، والخطة تعتمد على استخدام العنف المفرط والتجويع لدفع السكان إلى مغادرة شمال قطاع غزة والتوجه إلى جنوبه، حيث يتمركز الغذاء والمساعدات.