نظم المتحف القومي للحضارة المصرية معرض أثري مؤقت بقاعة النسيج المصري بالمتحف تحت عنوان «إرادة شعب»، عن العسكرية المصرية وتاريخها وبطولاتها الخالدة على مر العصور، وذلك طوال شهر أكتوبر احتفالًا بالذكرى 51 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة. وافتتح المعرض الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، ورافقه خلالها فيروز فكري نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للإدارة والتشغيل، والدكتورة نشوى جابر نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الأثرية. وأكد «غنيم»، أن هذه الفعاليات تأتي في إطار حرص المتحف على إحياء ذكرى نصر أكتوبر المجيد، وتسليط الضوء على البطولات التي قدمها الجنود المصريين من ملاحم بطولية وتضحيات، وحرص المتحف على مشاركة الجمهور بها مما يساهم في ربط الشعب المصري بمختلف فئاته العمرية بالمتحف إلى جانب رفع الوعي لدى المواطنين وغرس قيم الولاء والانتماء بين مختلف الأجيال. وأضافت فيروز فكرى، أن المتحف يحرص على تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية والفنية والتعليمية التي يقيمها بصفة مستمرة لرفع الوعي الثقافي والأثري والسياحي لدى جمهوره من مختلف الفئات المجتمعية والعمرية، وتعزيز المشاركة المجتمعية التي تعمل على تنمية مهارات الشباب والأطفال، من خلال التفاعل مع الأحداث والمناسبات التاريخية والوطنية. وأوضحت الدكتورة نشوى جابر، أن المعرض يضم مجموعة متميزة من مقتنيات المتحف من بينهم نماذج لأسلحة تعرض لأول مرة، والتي تبرز تطور العسكرية المصرية وتاريخها وبطولاتها الخالدة، والحروب التي قادها الجيش المصري أقدم مؤسسة عسكرية عبر العصور، بالإضافة إلى مناظر جدارية للعجلات الحربية المستخدمة في الحروب، ومجموعة مختلفة من الغدارات من القرن ال 19 والرماح، ومجموعة من أدوات القتال كالدروع والخوذة والتي ترجع للعصر الإسلامي، ومجموعة من النياشين والأوسمة منها وسام نجمة سيناء. وتحت عنوان «صناع النصر»، نظم قسم التراث بالمتحف، معرض وثائقي عن حرب أكتوبر العظيم والتي تلقي الضوء على الفنون والممارسات التعبيرية التي وثقت الانتصارات المصرية الخالدة، وذلك بمشاركة نادى الرواد المصري لهواة جمع الطوابع. يضم المعرض مجموعة من المقتنيات والطوابع التذكارية والكتب والجرائد الوثائقية عن حرب أكتوبر ونماذج من خطابات الأسرى، بالإضافة إلى مجموعة من متعلقات الفدائي محمد محمد خليفة الشهير بشزام الكوماندوز أحد رجال المقاومة الشعبية، مثل البدلة العسكرية والخوذة والنياشين، كما حرص المتحف على تقديم شرح تاريخي مصاحباً للعرض، يحكي دور شعب الإسماعيلية في المقاومة الشعبية، وما قدمه أبناء الإسماعيلية من بطولات، قدمه نجل الفدائي عبدالله محمد. وعلى هامش الفعالية قدم المتحف أيضًا، العديد من الورش الحيّة، منها ورشة حكى تاريخي بالعرائس للفنانة رشا قناوي، وورشة تصميم ماكيت للفنان سيد فؤاد لمحاكاة أحداث حرب أكتوبر، وورشة تصميم علم مصر بأشكال فنية للفنانة بسمه جوهر، وتصميم جدارية من قصاصات الورق والألوان للفنانة داليا صبري، ومجموعة من الفقرات الفنية المتميزة قدمتها اوركسترا الأنامل الصغيرة بقيادة المايسترو الدكتور راجي المقدم. وتحت عنوان «تضحيات وبطولات» نظم القسم التعليمي بالمتحف مجموعة من المعارض والورش الثقافية الفنية للتعرف على تاريخ الحروب وأهم الشخصيات في تاريخ العسكرية المصرية، كما يقدم ألعاب تفاعلية وإحياء الأغاني التراثية المتعلقة بالحرب مثل أغاني السمسمية.