بلغت حصيلة المواجهات الدامية التي وقعت، الأحد، بينما كان الجيش النظامي السوري يحاول استعادة السيطرة على عدد من قرى ومدن ضواحي دمشق، 80 قتيلاً بينهم 40 مدنيًا، بحسب ما قال نشطاء لوكالة الأنباء الفرنسية، فيما امتدت المواجهات للمرة الأولى إلى شوارع العاصمة دمشق، مع تزايد عدد الضباط والجنود المنشقين والمنضمين إلى صفوف الجيش السوري الحر المؤيد للثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال نشطاء إن نحو ألفي جندي سوري تدعمهم الدبابات، شنوا هجوما لاستعادة عدة ضواحٍ سيطرة عليها الثوار على طريق مطار دمشق الدولي، وأضاف النشطاء أن 19 مدنياً ومسلحاً قتلوا بعد أن دخل الجنود على متن حافلات وحاملات جند مدرعة المنطقة فجراً إلى جانب نحو 50 دبابة وعربة مدرعة. وأحبط اللواء المنشق محمد خلوف، بصحبة 300 ضابط وجندي منشقين في كتيبته، محاولة لتهريب أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري، ووالدته وأبنائه، حسبما قالت مصادر مطلعة ل«المصري اليوم». وقال شهود عيان ل«المصري اليوم» إن الاشتباكات بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر امتدت إلى محيط ساحة العباسيين وشارع بغداد في العاصمة دمشق، وتمركزت دبابات الأسد خلف ملعب العباسيين الواقع في الساحة، واستهدفت منشقين في أحياء «عين ترما» و«باب شرقي». ودخلت القوات السورية منطقة الغوطة على المشارف الشرقيةلدمشق للمشاركة في الهجوم على ضواحي سقبا وحمورية وكفر بطنا. وقال النشطاء إن الدبابات تقدمت في وسط سقبا وكفر بطنا في محاولة لطرد المسلحين الذين سيطروا على أحياء تبعد 8 كيلومترات عن مركز سلطة الأسد. وقال ناشط في كفر بطنا «إنها حرب مدن. هناك جثث في الشارع». وقال نشطاء إن 14 مدنيا وخمسة من جنود الجيش السوري الحر المنشقين استشهدوا في كفر بطنا والضواحي الأخرى. وقال سكان بوسط دمشق التي ظلت هادئة نسبياً طوال الاحتجاجات المستمرة منذ 10 أشهر، إنهم شاهدوا جنوداً وقوات شرطة تنتشر حول الميادين الرئيسية لمنع امتداد الاضطرابات إلى قلب العاصمة. وقال شهود عيان من دمشق ل«المصري اليوم» إن قوات الجيش تنتشر بكثافة في المناطق الحيوية، مثل ساحة الأمويين التي يقع فيها مبنى الإذاعة والتلفزيون، وساحة العباسيين، وحول السفارات والأسواق وفي وسط الأحياء السكنية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى من المدنيين الأحد، بلغ 41 شخصا بينهم 14 شخصا في محافظة حمص و12 في مدينة حماة. وقال إن 31 فرداً من الجيش وقوات الأمن قتلوا أغلبهم في هجومين نفذهما منشقون عن الجيش في محافظة إدلب الشمالية.
