أعلن رئيس مجلس إدارة حديقة الحيوان في فنلندا لرويترز، الثلاثاء الماضي، أن فنلندا ستعيد اثنين من الباندا العملاقة إلى الصين في نوفمبر المقبل، قبل أكثر من ثماني سنوات من الموعد المحدد، لأن حديقة الحيوان التي يعيشان فيها لم تعد قادرة على تحمل تكاليف رعايتهم. وجلبت الحديقة الباندا، اللذان أطلق عليهما اسم لومي وبيري، إلى فنلندا في يناير 2018، بعد أشهر من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج للدولة الاسكندنافية وتوقيع اتفاقية مشتركة لحماية الحيوانات. وأرسلت الصين الباندا إلى حدائق الحيوان الأجنبية لتعزيز العلاقات التجارية وترسيخ العلاقات الخارجية وتعزيز صورتها الدولية. كورونا أثرت على حجم الزيارات كانت الاتفاقية الفنلندية تقضي بإقامة لمدة 15 عاما، ولكن بدلا من ذلك ستدخل الباندا قريبا في حجر صحي لمدة شهر قبل شحنها مرة أخرى إلى الصين، وفقا لحديقة حيوان أهتاري، الموطن الحالي للباندا. وقال رئيس حديقة الحيوان ريستو سيفونين إن شركة خاصة استثمرت أكثر من 8 ملايين يورو أي 8.92 مليون دولار في المنشأة التي تعيش فيها الحيوانات وواجهت تكاليف سنوية قدرها 1.5 مليون يورو لصيانتها، بما في ذلك رسوم الحفاظ التي تدفع للصين. كانت حديقة الحيوان تأمل أن تجتذب الباندا الزوار إلى الموقع المركزي في فنلندا، لكنها قالت العام الماضي إنها تراكمت عليها ديون متزايدة بدلًا من ذلك بسبب التشديدات على السفر والتنقلات أثناء تفشي جائحة كورونا، وأنها تناقش العودة. وقالت حديقة الحيوان إن ارتفاع التضخم أضاف إلى التكاليف، ورفضت حكومة فنلندا في عام 2023 طلبات للحصول على تمويل من الدولة. أوضح سيفونين أن المفاوضات لإعادة الحيوانات استمرت ثلاث سنوات. تابع: «وصلنا الآن إلى نقطة قال فيها الصينيون إنه يمكن القيام بذلك». هل تؤثر على علاقة الدولتين؟ أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الفنلندية إلى أن إعادة الباندا كانت قرارًا تجاريًا اتخذته حديقة الحيوان ولم تشارك فيه حكومة فنلندا ولا ينبغي أن يؤثر على العلاقات بين البلدين. ورغم جهود الصين لمساعدة حديقة الحيوان، فأن البلدين اتفقا في النهاية بعد مشاورات ودية على إعادة الباندا، حسبما قالت السفارة الصينية في هلسنكي بفنلندا في بيان لرويترز.