أثناء أعمال مشروع ترميم سطح المعبد المكرس لعبادة الإله حورس، نجحت البعثة الأثرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة فورتسبورج الألمانية، فى الكشف عن الألوان الأصلية لمعبد إدفو وعدد من النقوش التى تظهر لأول مرة. شريف فتحى، وزير السياحة والآثار، أشاد بالدور الذى يقوم به المرممون، لاسيما المصريين، فى الحفاظ على تراث مصر الحضارى، واستعادة الألوان الأصلية التى كانت تزينها منذ آلاف السنين، والذى يعقبه القيام بمعالجات دقيقة للغاية لإعادة هذه الألوان لما كانت عليه، موجهًا بضرورة الإسراع فى إتمام الأعمال استعدادًا للموسم السياحى الشتوى واستقبال الزائرين من كل دول العالم. الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، شدد على أن مشروع ترميم المعبد يهدف لتنظيف جدران المعبد وإعادة نشر النصوص والمناظر الخاصة بها وتوثيقها توثيقًا رقميًا فى إصدارات جديدة تحمل ترجمات ودراسات أكثر دقة من الإصدارات السابقة التى نشرت خلال القرن الماضى. الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أوضح أن النصوص الموجودة بالمعبد تشير إلى أن بعض المبانى به كانت مغطاة بطبقات من رقائق معدنية سميكة مصنوعة من النحاس (المُذهّب) والتى لم يتبق منها إلا مجموعات من الثقوب فى الجدران.