في أعنف هجوم منذ بداية العام الجاري ضد أوكرانيا، لم يترك صاروخان باليستيان للناس وقتا للعثور على ملجأ بعد انطلاق الإنذار الجوي؛ لتؤدي الضربة إلى مقتل عن 41 شخصا وإصابة 180 آخرين، في استهداف معهد عسكري للاتصالات في مدينة بولتافا بوسط البلاد، بحسب وكالة «رويترز». وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في أوكرانيا عدة جثث ملقاة على الأرض مغطاة بالغبار والحطام، وخلفها جانب متضرر بشدة من مبنى كبير. «ستتحمل بالتأكيد المسؤولية عن هذه الضربة»، فلوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني توعّد «موسكو»، مشيرا إلى إصداره أمرا بإجراء تحقيق كامل وسريع. إقرأ أيضا تصل للعمق الروسي وصعبة الرصد.. مسؤولون أمريكيون: «واشنطن» قريبة من اتفاق لإرسال أسلحة ل«كييف» هل الوقود والكهرباء سبب دخول «بوتين» منغوليا آمنًا بالرغم مذكرة الاعتقال الدولية؟ وذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية، على تطبيق «تليجرام»، إن «أحد مباني المعهد دمر جزئيا، وأن العديد من الأشخاص حوصروا تحت الأنقاض»، مشيرة إلى إنقاذ 25 شخصًا، تم انتشال 11 منهم من تحت الأنقاض. ويواصل رجال الإنقاذ عملهم حاليًا». بدوره، قال يليب برونين حاكم المدينة إن العديد من السكان تبرعوا بالدم للمصابين، فيما أعلنت السلطات المحلية الحداد لمدة 3 أيام. وكثفت روسيا هجماتها بالصواريخ والطائرات بدون طيار على أوكرانيا بعد عامين ونصف من بدء الحرب الشاملة، والأسبوع الماضي تعرضت أوكرانيا لقصف عنيف، وأمس الاثنين استهدفت صواريخ باليستية وصواريخ كروز العاصمة كييف مخلفة انفجارات عالية. واستهدفت أوكرانيا أيضا روسيا بأكثر من 158 طائرة بدون طيار خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أدى إلى إلحاق أضرار بمصفاة نفط بالقرب من موسكو ومحطة كهرباء. والشهر الماضي، اشتدت حدة القتال مع تقدم القوات الروسية في معارك عنيفة في شرق أوكرانيا، بينما شنت قوات كييف أول هجوم واسع النطاق عبر الحدود في منطقة روسية، وهو ما تعهدت موسكو بالرد عليه.