شهدت أسعار الأدوات المدرسية هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة تصل إلى 50٪ مقارنة بالعام الماضى، نتيجة لارتفاع أسعار المواد الخام، ومع اقتراب العام الدراسى الجديد، يواجه أولياء الأمور تحديات كبيرة فى شراء المستلزمات الدراسية لأبنائهم بمختلف أعمارهم وسنواتهم الدراسية، مما أثار قلقًا لدى البعض، فيما يعانى أصحاب المكتبات من صعوبة فى البيع والشراء. وأجرت «المصرى اليوم» جولة ميدانية فى وسط البلد وقصر العينى وبين السرايات لرصد أسعار الأدوات المدرسية، حيث لاحظت ارتفاعًا غير مسبوق فى أسعار الكراسات والأقلام وغيرها من المستلزمات، وتراجع الإقبال على الشراء. فاطمة إبراهيم، أم لطفلين فى الصفين الثانى والرابع الابتدائى، عبرت عن غضبها الشديد من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية هذا العام، قائلة: «أصبحت العودة إلى المدارس تشكل عبئًا كبيرًا كل عام»، وأسعار الأقلام والكراسات ارتفعت بشكل كبير. رمضان محمد، صاحب مكتبة بمنطقة وسط البلد، أشار إلى أن الأسعار هذا العام ارتفعت بنسبة 50٪، مما أثر على حركتى البيع والشراء، مقارنة بالعام الماضى. وأوضح أن سعر الكشكول (60 ورقة) بلغ 15 جنيهًا، والكشكول (80 ورقة) بلغ 20 جنيهًا، بينما بلغ سعر البراية 5 جنيهات، والقلم الرصاص يبدأ من 5 جنيهات، والقلم الجاف يبدأ من 3 جنيهات. نرمين حسن، صاحبة مكتبة بمنطقة السريات، أكدت أن الإقبال هذا العام أقل مقارنة بالعام الماضى، وأرجعت هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام وعدم استقرار سعر الصرف، وتوقعت أن يشهد العام المقبل زيادة جديدة فى الأسعار تصل إلى 75٪. وأوضحت حسن ل«المصرى اليوم» أن هناك تفاوتًا كبيرًا فى أسعار كل صنف، حيث ارتفع سعر القلم الرصاص نوريس إلى 40 جنيهًا، بعدما كان العام الماضى بنحو 15 جنيهًا، وسعر اللانش بوكس يبدأ من 150 جنيهًا، وسعر المقلمة يبدأ من 20 جنيهًا. قال أحمد أبوجبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية، إن الزيادة التى يلاحظها المواطنون فى سوق الفجالة ترجع إلى ارتفاع تكاليف تجارة الجملة بنسبة تصل إلى 7٪. وأكد أبوجبل أن الزيادة عند تجار التجزئة ليست بقدر النسب المرتفعة التى يُشاع أنها تصل إلى 30٪ أو 50٪. وأوضح أن هناك زيادات ناتجة بشكل رئيسى عن ارتفاع تكلفة المواد الخام التى تدخل فى إنتاج الأدوات المكتبية، مثل الورق، والتى سجلت زيادة تصل إلى 10٪ كحد أقصى.
