إهانة وإذلال يشعر بهما موظفو شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات، بعد أن أعلنت وكالة ناسا أن شركة «سبيس إكس»، المنافسة الناشئة، التى يملكها مؤسس منصة إكس، رجل الأعمال الأمريكى، إيلون ماسك، ستتولى إنقاذ 2 من رواد الفضاء العالقين فى محطة الفضاء الدولية بسبب كبسولة الفضاء ستارلاينر التى تواجه مشكلات، حسبما قال أحد الموظفين لصحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية. وبدورها، استعانت «ناسا» بخدمات «سبيس إكس»، المنافس الرئيسى ل«بوينج» فى مجال الفضاء، لإعادة رائدى الفضاء، فى أحد أهم قراراتها منذ سنوات، بينما كانت «بوينج» تأمل فى نجاح مهمة «ستارلاينر» التجريبية بعد مشكلات فى التطوير دامت لسنوات. وأشار تقرير «نيويورك بوست» إلى أن رائدى الفضاء سيضطران للانتظار 6 أشهر، إلى أن تستطيع مركبة الفضاء «كرو دراجون» نقلهما بأمان إلى موطنهما، لافتًا إلى أن هناك مشكلات فى رحلتهما الأصلية تنطوى على تسريب الهيليوم ونظام الدفع فى المركبة. وقال الموظف الذى يعمل فى برنامج الفضاء التابع ل«بوينج»، والمقيم فى فلوريدا، إن القرار يشكل أحدث ضربة ل«عملاق الطيران الأمريكى»، الذى ظل يعانى انتقادات عنيفة بسبب سلسلة حوادث الطيران التجارى فى وقت سابق من العام. وأضاف: «واجهنا مؤخرًا العديد من المواقف المحرجة، ونحن الآن تحت المجهر، وهذا القرار جعل الأمر أشد سوءًا ب100 مرة، ونحن نكره (سبيس إكس)، ونتحدث عنهم طوال الوقت، وها هم الآن ينقذوننا، المسألة مخجلة، أشعر بالحرج والفزع». وذكر التقرير أن «بوينج» تؤكد أن مركبتها بوسعها أن تُعيد رائدى الفضاء بأمان إلى الأرض بعد نقلهما إلى محطة الفضاء الدولية خلال رحلتهما فى 5 يونيو، مشيرًا إلى أن «ناسا» قررت اللجوء إلى «سبيس إكس» طلبًا للمساعدة، بعد أكثر من شهرين من فحص المركبة.