أكد مدير كلية الحرب العليا بالأكاديمية العسكرية للدراسات اللواء أركان حرب رمضان فتحى، أن الكلية تستهدف تأهيل كبار الضباط لتولى مسؤوليات القيادة والأركان والوظائف القيادية بالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة فى مصر والدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى البحث العلمى فى مجال الاستراتيجية العسكرية، وتنمية مهارات وقدرات كبار الضباط للتخطيط للعمليات وإدارة الازمات. وفيما يلى نص الحوار: ■ بداية حدثنا عن نشأة كلية الحرب العليا؟ - الكلية نشأت بقرار من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى مارس 1965 تحت مسمى الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، ومنذ هذا التوقيت أصبحت الكلية منارة للعلوم العسكرية فى الشرق الأوسط، وفى السادس من مارس 1965 عقدت الدورة الأولى بكلية الحرب العليا، وبدأت الكلية فى استقبال الدارسين من الدول الشقيقة والصديقة اعتبارًا من الدورة 3 حرب عليا. ■ تستهدف الكلية تحقيق مجموعة من الأهداف.. نريد التعرف عليها؟ - للكلية دور مهم فى تأهيل كبار الضباط لتولى مسؤوليات القيادة والأركان والوظائف القيادية بالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة فى مصر والدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى البحث العلمى فى مجال الاستراتيجية العسكرية، وتنمية مهارات وقدرات كبار الضباط للتخطيط للعمليات وإدارة الازمات. ■ ما شروط التحاق المتقدمين للدراسة فى كلية الحرب العليا؟ - لا بد أن يكون المتقدم للدراسة فى رتبة عقيد أو عميد، وأن يكون من أفضل الضباط فى القوات المسلحة سواء فى الأفرع الرئيسية أو من جميع الأسلحة أو الوحدات، وأن يكون ملف الخدمة الخاص به جيدًا جدًّا، وبناء عليه يتم ترشيحه للدراسة فى الكلية. ■ تعقد كلية الحرب العليا دورات مهمة.. ما أبرز تلك الدورات؟ - نظرًا للظروف الاقتصادية والسياسية تم تطوير المناهج وإضافة موضوعات عامة؛ مثل الاستراتيجية والأمن القومى وعلم إدارة الأزمات والتفاوض، بحيث يكون الدارس مُلمًّا بالعلم العسكرى والعلوم الضرورية المحيطة سواء داخل مصر أو خارجها. ■ ما البروتكولات الموقعة بين الكلية والدول الشقيقة والصديقة؟ - منذ إنشاء الكلية كانت هناك بروتوكولات تعاون من خلال تواجد الدارسين من الدول الشقيقة والصديقة، ففى عام 1975 بدأ استقبال الدارسين الوافدين من الدول العربية الشقيقة ومختلف دول العالم الصديقة، وانضم 4 دارسين من 4 دول صديقة وشقيقة، ولدينا طلاب من 14 دولة عربية وأجنبية يدرسون العلوم العسكرية والاقتصادية والسياسية وإدارة الأزمات، وذلك طبقًا لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بحيث يكون للكلية دور مؤثر فى الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى عقد دورة تعاون إفريقى لصناع القرار كل عام، تضم 25 ضابطًا من 25 دولة لمدة 3 شهور بالتنسيق مع وزارة الخارجية. ■ ما أهم الجامعات المدنية التى يتم التعاون معها؟ - هناك تعاون بين الكلية وبعض الجامعات المصرية منها جامعتا عين شمس وحلوان، ويتم الاستعانة بأساتذة تلك الجامعات فى الموضوعات العامة؛ مثل الاستراتيجية والأمن القومى والحروب المعاصرة وعلم إدارة الأزمات. ■ حدثنا عن أبرز خريجى كلية الحرب الأركان؟ - من أبرز خريجى الدورة الأولى الفريق الشهيد عبدالمنعم رياض، واللواء أحمد إسماعيل وزير الحربية خلال حرب أكتوبر 1973، والمشير محمد عبدالغنى الجمسى، وأصبح وزيرًا للحربية عام 1978، والمشير محمد عبدالحليم أبوغزالة، وجميع قادة القوات المسلحة هم خريجو كلية الحرب، مرورًا بالرئيس عبدالفتاح السيسى، فهو خريج الدورة 27. ■ ما الرسالة التى توجهها إلى الدارسين فى كلية الحرب العليا؟ - أوجه رسالة شكر للقوات المسلحة لدورها الداعم للكلية وأطالبهم باستغلال الدراسة فى الحصول على العلم العسكرى والعلوم الأخرى من المستشارين وأعضاء هيئة التدريس.