وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، رسالة إلى إيران بكلمة واحدة، إذا قال «لا تفعلوا»، وذلك حين سأله صحفيون أثناء مغادرته الكنيسة مساء أمس السبت، عن الرسالة التي يريد أن تصل إلى طهران وسط تكهنات بأنها سترد على لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران إسماعيل هنية، وذلك إعلام أمريكي. وكان بايدن قد أعرب قبل أيام عن أمله في أن تتراجع إيران عن تهديداتها بالانتقام لاغتيال هنية. يأتي ذلك وسط ترقب دولي للرد الإيراني، الذي ما زالت سيناريوهاته غير واضحة، بينما عززت واشنطن قواتها في المنطقة، وأعلنت أنها ستنشر مزيدًا من الطائرات المقاتلة والسفن الحربية. وقال مستشار المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي أمس «تهيأت الظروف لإنزال أشد العقاب بإسرائيل». وأكدت إيران في وقت سابق أمس أن التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب الدائرة في غزة هو «أولوية» لطهران مشددة في الوقت ذاته على «حقها المشروع» في الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية والذي نسبته لإسرائيل. وقالت بعثة إيران الدائمة في الأممالمتحدة صباح السبت: «أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة. وأي اتفاق توافق عليه حماس سنعترف به أيضًا». لكنها أكدت أيضاً أن إسرائيل «انتهكت أمننا القومي وسيادتنا من خلال العمل الإرهابي الأخير. ونملك الحق المشروع بالدفاع عن أنفسنا وهو أمر غير مرتبط بتاتاً بوقف إطلاق النار في غزة». واستشهد هنية في 31 يوليو في طهران بعد مشاركته في تنصيب الرئيس الجديد لإيران مسعود بزشكيان. ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على عملية الاغتيال فيما تعهدت إيران بالانتقام من إسرائيل محمّلةً إياها المسؤولية، ما وضع المنطقة برمتها في حالة تأهب وترقب. وتابعت البعثة: «لكن نأمل ألا يكون توقيت ردنا وطريقة تنفيذه على حساب وقف إطلاق نار محتمل».