قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية لا يساعد على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وأعرب بايدن بعد مكالمات هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن قلقه البالغ إزاء الوضع المتوتر في الشرق الأوسط. وفي وقت سابق ذكرت شبكة «بي بي سي» عربية، في تقرير لها أن اغتيال هنية يعيد فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى نقطة الصفر، مشيرًا إلى أن الحدث يخلق مزيدًا من التوترات والتصعيد وينهي أي محاولة للوساطة والتهدئة لوقف الحرب . وأشار التقرير، إلى أن اغتيال هنية، الرجل الأول في حركة حماس، خلق حالة من الغضب الكبير في كافة الأنحاء، بما يهدد بمزيد من الاحتكاك والردود العسكرية، ويغلق تماما أي محاولات سياسية لإنهاء الحرب، ليفتح بابًا لاستمرار الحرب على قطاع غزة. وأوضح أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بات مهيأ لمزيد من التعقيد والتصعيد، وأن غياب هنية يؤثر سلبًا على توجه حماس نحو وقف الحرب واستئناف المفاوضات، مما يضع المنطقة برمتها على شفا انفجار جديد، وهو ما حذرت منه العديد من دول المنطقة والكثير من المسؤولين الدوليين. وأكد أن حادث الاغتيال لن يمر كأمر طبيعي خاصة مع توعد إيران وكتائب القسام وحزب الله اللبناني، بالانتقام وتكلفة إسرائيل ثمنًا باهظًا على الحادث، حيث قال المرشد الإيراني على خامنئي: «من واجب إيران الانتقام لحادثة اغتيال هنية المريرة والصعبة»، وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن طهران ستجعل إسرائيل تندم على فعلتهم. وذكرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن الانتقام الإيراني سيكون من نفس قواعد الهجوم الذي شنته طهران في 13 أبريل الماضي على إسرائيل، لكنهم أشاروا إلى أنه من المحتمل أن يكون أكبر في نطاقه وبمشاركة من حزب الله اللبناني. ونقلت الشبكة عن موقع «أكسيوس»، الأمريكي أن البنتاجون والقيادة المركزية الأمريكية يتخذان استعدادات مماثلة لتلك التي قاما بها قبل الهجوم في أبريل، وسط توقع إسرائيلي لأن تطلق إيران صواريخ باليستية وأخرى جوالة والعديد من المسيرات المفخخة على قواعد ومواقع لجيش الاحتلال، ووسط تلك التعقيدات يظل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة أمر في غاية الصعوبة.