واصلت الأسهم العالمية مكاسبها الجمعة، حيث تعافت من موجة البيع الكبيرة التي تعرضت لها خلال الأسبوع المنتهي، مدعومة ببيانات اقتصادية إيجابية وإشارات من صناع السياسات في البنك المركزي الأمريكي إلى أنهم قد يخفضون أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل. ووفقًا لرويترز، أشار 3 من صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم أصبحوا أكثر ثقة في أن التضخم يتراجع بدرجة كافية لخفض أسعار الفائدة، وهذا إلى جانب انخفاض أكبر من المتوقع في بيانات طلبات إعانة البطالة في الولاياتالمتحدة ساعد في دعم التعافي. وارتفع مؤشر MSCI الذي يقيس أداء الأسهم حول العالم، بنسبة 0.40% ليصل إلى 784.92 نقطة، مستردًا معظم ما فقده خلال الأسبوع، بينما في وول ستريت، قلصت المؤشرات الرئيسية خسائرها في الجلسة وتم تداولها على ارتفاع بقيادة المكاسب في التكنولوجيا، وتقديرات المستهلك، والرعاية الصحية، والأسهم المالية. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.11% إلى 39490، وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.33% إلى 5336 وربح مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.29%. إلى 16709. وفي أوروبا، ارتفع مؤشر ستوكس الذي يضم 600 شركة، بنسبة 0.55%، مع محو خسائر الأسبوع تقريبًا، بينما انخفض مؤشر VIX الجديد، المعروف أيضًا باسم «مقياس الخوف» في وول ستريت، بنسبة 2٪ تقريبًا، في مستوى بعيد كل البعد عن ارتفاعه القياسي في يوم الاثنين الماضي، بينما حث بعض المحللين على توخي الحذر رغم التعافي القوي هذا الأسبوع، لافتين إلى أن أغسطس الجاري قد يشهد بعض التقلبات. لفت التقرير إلى أن أنظار المستثمرين تتجه لبيانات التوظيف، ومراقبة بنك اليابان، وخاصة الاجتماع السنوي لمحافظي البنوك المركزية العالمية الذي يستضيفه بنك الاحتياطي الفيدرالي في بلدة جاكسون هول بكانساس سيتي، ثالث أكبر مدينة في ولاية كانساس، في وقت لاحق من هذا الشهر، وسوف يراقب المستثمرون أرقام أسعار المستهلك ومبيعات التجزئة في الولاياتالمتحدة الأسبوع المقبل بحثا عن أدلة جديدة على فرص نجاة الاقتصاد من هبوط حاد. شهد الأسبوع الجاري موجة بيع أسهم حادة، دفعت الأسواق إلى تقلبات هي الأعنف تاريخيًا وتجاوزت موجة بيع الأسهم في الإثنين الأسود من 1987. اقرأ أكثر: موجة بيع الأسهم العالمية تتفاقم.. خسائر البورصات تسجل أسوأ أيامها تاريخيًا وأغلق مؤشر نيكي الياباني مرتفعًا بنسبة 0.6%، ماحيًا معظم الخسائر منذ انهيار 12.4% يوم الاثنين الماضي، وقد تمكن مؤشر نيكاي من تعويض معظم تلك الخسائر، والتي كانت مدفوعة بالمخاوف من الركود وتفكيك الاستثمارات الممولة بالين الضعيف، وأنهى الأسبوع بانخفاض بسيط نسبيًا بنسبة 2.5٪، كما تحول الين من السلبية إلى الإيجابية خلال جلسة الجمعة، حيث تم تداوله في آخر مرة عند 147.060 للدولار. وارتفع مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 1.66%، وهو الأكثر تعافيًا من الانخفاض وعلى مدار الأسبوع، حيث عكس خسائره السابقة. وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات بما في ذلك الين واليورو، مع تخلي الأسواق عن رهاناتها على خفض طارئ لأسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، ونزل 0.2% إلى 103.07، مع صعود اليورو 0.05% إلى 1.0923 دولار. وارتفعت عوائد السندات هذا الأسبوع مع انخفاض الطلب على الملاذات الآمنة، لكنها بدأت في التراجع مع عودة الثقة إلى الأسواق، وانخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 5.7 نقطة أساس ليصل إلى 3.94%. وكانت أسعار الذهب أكثر ثباتا، حيث أضاف الذهب في العقود الفورية 0.09٪ إلى 2428.96 دولار للأوقية، ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.09 % إلى 2420.10 دولار للأوقية.