عبرت جماعة «فاجنر» المسلحة الروسية، عن استعددها لمساعدة «موسكو» وتشكيل وحدات قتالية للدفاع عن مقاطعة كورسك الروسية، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية اليوم الجمعة. يشار إلى أن الأربعاء الماضي، شهد توغل القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، وهو ما يمثل أول توغل من نوعه من أوكرانيا ما يضع ضغوطا على موسكو في منطقة لم تشهد إلى حد كبير أي اضطرابات منذ أكثر من عامين من الحرب. فيما تم إعلان حالة التأهب الصاروخي بشكل متكرر في المنطقة، ونتيجة للقصف المدفعي وهجمات الطائرات بدون طيار من الجانب الأوكراني، قُتل ما لا يقل عن 5 من سكان منطقة كورسك، فيما أصيب أكثر من 60 شخصًا، بينهم 9 أطفال، وأجلى السكان المحليين إلى مناطق روسية أخرى، من بينها العاصمة موسكو. وعلى صعيد متصل، قال القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية، أليكسي سميرنوف، عبر حسابه على منصة «تيليجرام»: إن الوضع في المنطقة لا يزال معقدًا، موضحا أنه جرى تنظيم نظام لمساعدة النازحين قسرًا. يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، واجه تمردًا مسلحًا في منتصف 2023، حيث دعا رئيس مجموعة فاجنر إلى ما سماها «مسيرة العدالة» ضد الجيش الروسي بسبب مزاعم بأنهم أطلقوا النار على رجاله. واستولى زعيم فاجنر يفجيني بريجوجين، على قاعدة عسكرية في الجزء الجنوبي من البلاد وخطط لقيادة مقاتليه الروس إلى موسكو، وكان هذا قبل إبرام اتفاق مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وسحب بريجوجين قواته، قبل أن يلقى «بريجوجين» مصرعه في حادث تحطم مروحية شمالي موسكو.