تصاعدت حدة التوترات بين إيران وإسرائيل، على خلفية عمليات الاغتيال التي نفذتها تل أبيب ضد كل من؛ فؤاد شكر القيادي في «حزب الله» اللبناني، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، والذي نفذت عملية اغتياله في العاصمة الإيرانيةطهران. التصريحات العدائية المتبادلة، بجانب توعد إيران و«حزب الله» بالرد انتقامًا من الاحتلال، جعل الدول تعرب عن قلقها، والأمر لم يكتف عند هذا الأمر بل طالبت العديد من الدول رعاياها بسرعة الإجلاء من لبنانوإيران، في الوقت الذي أوقفت فيه بعض شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى تل أبيب. «ستنال العقاب في الوقت المناسب»، بهذه الكلمات كشف قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، عن نوايا الانتقام من إسرائيل ردًا على اغتيال إسماعيل هنية. ليأتي حديث أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، لنظراءه من دول «مجموعة السبع»، الذي أكد خلاله أنه من المتوقع أن يبدأ هجومًا من جانب إيران و«حزب الله» ضد إسرائيل في وقت لاحق، جعل التوقعات تشير إلى تصعيد عسكري قادم في الشرق الأوسط. هجوم قاعدة «عين الأسد» اليوم؛ استهدف قصف صاروخي قاعدة «عين الأسد» العسكرية في العراق، وفقًا لما أعلنه متحدث وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون». وقال المتحدث، إن الهجوم الصاروخي وقع ضد قوات أمريكية وللتحالف في القاعدة، موضحًا إصابة عدد من القوات الأمريكية. صواريخ اليوم التي أطلقت على قاعدة «عين الأسد»، تأتي بعد أيام من مقتل 4 مقاتلين عراقيين موالين لإيران في غارة أمريكية وعلى وقع مخاوف من تصعيد إقليمي. من جانبه؛ أكد مسؤول عسكري، أن صواريخ أطلقت على قاعدة «عين الأسد» في محافظة «الأنبار»، مشيرًا إلى أن بعضها «سقط داخل القاعدة»، في حين سقط صاروخ واحد في قرية مجاورة من دون أن يخلف أضرارًا، وفقًا ل«سكاي نيوز». مسؤول آخر بأحد الفصائل التي تدعمها إيران تحدث لوكالة «فرانس برس»، قائلًا إنه «تم استهداف القاعدة بصاروخين» على الأقل، من دون أن يحدد الجهة التي نفذت الهجوم. انفجارات إيران كما سُمع اليوم دوي 3 أصوات انفجار في «سباهان أصفهان» المدينة الواقعة جنوبإيران، ما جعل البعض يظن أنه هجومًا إسرائيليًا آخر، لكن سرعان ما رد محافظ «أصفهان» للشؤون الأمنية، مؤكدًا أن أصوات الانفجارات نتيجة إجراء تدريبات، وفقًا لما ذكرته وكالة «مهر». الهجوم الصاروخي الواقع اليوم لم يكن الأول، بل تكررت الهجمات بعيد اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، لكن وتيرتها تراجعت في شكل كبير لاحقًا. ويأتي هجوم اليوم في وقت تزداد فيه المخاوف من هجوم قد تشنه إيران وحلفاؤها على إسرائيل، ويأتي أيضا بعدما شنت القوات الأمريكية غارة جوية ليل الثلاثاء على مقاتلين عراقيين موالين لإيران كانوا يحاولون إطلاق مسيرات تشكل تهديدا للقوات الأمريكية وقوات التحالف.