جامعة المنيا هي إحدى الجامعات المصرية العريقة التى تقع فى قلب محافظة المنيا. تأسست الجامعة فى عام 1976، واستطاعت خلال فترة قصيرة أن تحتل مكانة مرموقة بين الجامعات المصرية والعربية. وجامعة المنيا هى مؤسسة تعليمية عريقة تسعى إلى تحقيق التميز فى التعليم والبحث العلمى، وتأهيل كوادر وطنية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل. تأسست جامعة المنيا فى البداية كفرع لجامعة أسيوط فى 1966 ثم استقلت بالقرار الجمهورى رقم 93 لسنة 1976 ويقع حرم الجامعة شمال مدينة المنيا. تم اختيار صورة الملكة نفرتيتي داخل كتاب مفتوح شعارًا للجامعة، ورأس نفرتيتي هو شعار محافظة المنيا نظرًا لدورها «التاريخى والعقائدى» الذى لعبته فى تاريخ مصر القديمة، فقد كانت زوجة للملك أخناتون صاحب فكرة التوحيد فى العقيدة المصرية القديمة والراعى للعدالة والحق على الأرض، وقد عثر على رأس نفرتيتي فى منطقة تل العمارنة أقصى جنوب محافظة المنيا، كما صورت فى جميع المقابر فى هذه المنطقة. تولى رئاسة جامعة المنيا منذ تأسيسها حتى الآن 12 رئيسا، كان أولهم الدكتور عبد المنعم حسين الذى تولى رئاسة الجامعة من 9 أكتوبر 1976 حتى 15 أغسطس 1979. شهدت الجامعة نموًا متسارعًا فى عدد الكليات والبرامج الأكاديمية، واكتسبت سمعة طيبة بفضل كفاءة أعضاء هيئتها التدريسية، وتنوع برامجها الدراسية، واهتمامها بالبحث العلمى، وتسعى جامعة المنيا إلى تحقيق التميز فى التعليم العالى والبحث العلمى، وإعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل، والمساهمة فى التنمية المستدامة لمحافظة المنيا ومصر. وتضم الجامعة 20 كلية بالإضافة لمعهد التمريض العالى، ويقع أربعة منها خارج الحرم الجامعى الرئيسى وهى: «الآداب - طب الأسنان – الهندسة - الطب البيطرى»، وال16 كلية الأخرى تقع داخل الحرم الرئيسى، وكليات الجامعة هى كليات: «التربية، السياحة والفنادق، الزراعة، التربية النوعية، العلوم، الهندسة، الفنون الجميلة، الطب، التربية الرياضية، دار العلوم، طب الأسنان، التمريض، الحقوق، الطب البيطرى، الآداب، الصيدلة، الألسن، والحاسبات والمعلومات». كما تضم الجامعة نخبة من الأساتذة والباحثين ذوى الخبرة والكفاءة، وتقدم برامج دراسية تتماشى مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات العصر وتشجع الجامعة البحث العلمى وتوفر الدعم اللازم للباحثين، وتهتم الجامعة بتنمية قدرات الطلاب وتنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية، وتتميز الجامعة ببنية تحتية متطورة تضم قاعات محاضرات مجهزة، ومكتبات حديثة، وملاعب رياضية. وتواجه جامعة المنيا تحدى زيادة أعداد الطلاب، مما يتطلب زيادة فى الموارد البشرية والمادية وتسعى جامعة المنيا إلى تحقيق المزيد من الإنجازات فى المستقبل، من خلال تعزيز التعاون الدولى من خلال إبرام اتفاقيات شراكة مع جامعات عالمية، لتطوير البرامج الدراسية من خلال إدخال برامج جديدة وتحديث البرامج القائمة، وتحسين جودة التعليم من خلال تطبيق معايير الجودة العالمية.
