شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع كل من مختار باباييف، وزير البيئة والموارد الطبيعية، بدولة أذربيجان، الرئيس المعين لمؤتمر COP29، ودان يورجنسن وزير التعاون الإنمائى وسياسة المناخ العالمى الدنماركى، عبر خاصية «فيديو كونفرانس» فى الاجتماع الخاص بمناقشة سبل الإعداد لمؤتمر المناخ المقبل بأذربيجان COP29، وآليات تعزيز دور الثنائيات الوزارية المشتركة المعنية بإدارة موضوعات المناخ مثل الهدف الجمعى الجديد لتمويل المناخ. وأكدت «فؤاد» دعم مصر لدولة أذربيجان فى إعداد مؤتمر المناخ COP29، لاستكمال النجاح الذى بدأته مصر فى تعزيز التعاون لدعم العمل متعدد الأطراف فى الاتفاقية الدولية الأهم المعنية بتغير المناخ، حيث سيستمر الفريق المصرى فى تقديم الدعم اللازم، والخبرة المكتسبة من التجربة الناجحة لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، مؤكدة أنها ستبذل الجهود خلال قيادتها فى مؤتمر المناخ المقبل COP29 لتسهيل التفاوض حول تمويل المناخ مع نظيرها الدنماركى نيابة عن الدول النامية والمتقدمة. وأضافت وزيرة البيئة أن مصر ستقدم خبرتها أيضا فى مجال إدارة المجموعات الوزارية الثنائية المعنية بموضوعات المناخ مثل تمويل المناخ والهدف العالمى للتكيف، والتى يعد بناء الثقة بين مختلف الأطراف المشاركين فيها حجر زاوية نجاحها، إلى جانب توفير الشفافية المطلوبة، وخلق التوافق بين المسارين الفنى والسياسى لموضوعات التفاوض، بما يمهد الطريق أمام الوزراء المسؤولين عن إدارة المناقشات للربط بين المتطلبات الفنية والسياسية ورؤى وتطلعات الأطراف المختلفة، مسترشدة بتجربة مصر فى إدارة موضوع الخسائر والأضرار خلال مؤتمر المناخ COP27، وأيضا خلال مؤتمر المناخ فى دبى COP28 فى إدارة مناقشات موضوع تمويل المناخ. ومن جانبه، أشاد «باباييف» بالدعم المقدم من الفريق المصرى فى الإعداد للمؤتمر، والمقترحات البناءة والرسائل الإيجابية لوزيرة البيئة المصرية، مؤكدا حرصه على إشراك كل الفاعلين فى ملف المناخ، وإتاحة الفرصة لمجموعات التفاوض للوصول لنتائج جيدة تساعد العالم على مواجهة هذا التحدى الكبير، وذلك من خلال التوازن بين المسارين السياسى والفنى للمؤتمر، وتحقيق التوافقات بين مختلف المجموعات، وإتاحة منصة لحوار فنى وسياسى بين مختلف الأطراف خلال الفترة المقبلة، خاصة فى أسبوع نيويورك للمناخ، وإقامة حوار وزارى حول الهدف الجمعى الجديد لتمويل المناخ، ومناقشات «PRECOP» وهى المرحلة التمهيدية للمؤتمر، بما يدفع أجندة العمل المناخى للأمام. وأعرب دان يورجنسن وزير التعاون الإنمائى وسياسة المناخ العالمى الدنماركى، عن اعتزازه بتقديم الدعم لرئاسة مؤتمر المناخ المقبل والعمل على الوصول للتوافقات المطلوبة بين مختلف الأطراف، من خلال تحقيق الشفافية وبناء الثقة فى العملية متعددة الأطراف، وإتاحة الفرصة للمجموعات المختلفة لتوصيل آرائهم وشواغلهم، لتحديد مواطن التوافق، وفتح المجال لمختلف الأفراد المهتمين من المجموعات المختلفة للمشاركة بما يضفى مزيدا من الشفافية. كما عرض يالتشين رافييف، نائب وزير الخارجية الأذربيجانى، وكبير مفاوضى مؤتمر المناخ COP29، تصورا لملامح خارطة الطريق نحو مؤتمر المناخ القادم COP29، والتى ستكون على 3 مراحل، أولها الاستماع إلى مختلف الأطراف والتعرف على الشواغل والمتطلبات والتوقعات، وبدء عمل المجموعات الوزارية النقاشية حول موضوعات المناخ ومنها الهدف العالمى للتكيف والهدف الجمعى الجديد لتمويل المناخ، لتبدأ المرحلة الثانية بعرض نتائج هذه المناقشات خلال الاجتماعات التمهيدية لمؤتمر المناخ COP29، والمرحلة الثالثة وصولا للمؤتمر والخروج بنتائج متوافق عليها.