وضع مأساوي يعيشه أهل غزة في ظل استمرار الحرب وضياع كافة معالم الحياة في القطاع المحتل، والأطفال وفقا للإحصاءات الرسمية هم الأكثر تضررًا بالكوارث التي تحل يوما بعد يوم، وتنوعت الأمراض التي أصيب بها الأطفال ما بين أمراض جلدية بسبب نقص المياه وأمراض لها علاقة بسوء التغذية، بخلاف الأمراض الناجمة عن انتشار الأوبئة والفيروسات. وكشف الإعلامية الفلسطينية حنان المصري عن أمراض عدة يعانيها سكان القطاع لها علاقة بنقص الدواء والغذاء والماء. قالت «حنان»، إن مرض شلل الأطفال يتفشى في غزة مع شح المساعدات ونقص المياه، ومن بين 15 ألف مريض سرطان، هناك نحو 1500 طفل مصابين بالمرض القاتل، ولا يجدون أدوية، وتوقفت المستشفيات عن منحهم جرعات العلاج الكيماوي بعد خروجها عن الخدمة بسبب تاثرها بالقصف المتلاحق. ووصفت الإعلامية الفلسطينية، في حوار تليفزيوني، إن ما يحدث في قطاع غزة كارثي، فأهل غزة لا يستطيعون دخول الحمام ويعانون من انتشار أمراض جلدية بسبب الحر نقص المياه وعدم وجود خيام للإقامة: «الناس خرجوا بكثافة من خان يونس إلى دير البلح فأصبحت المنطقة التي تقع في وسط القطاع مكتظة بالسكان وفي ظل نقص الخدمات أو انعدامها أصبح الوضع مأساوي خاصة على الأطفال المرضى الذين يدفعون كل يوم ثمن الحرب من أرواحهم». ووفقا لوزارة الصحة في غزة، فإن مرضى السرطان بالقطاع لم يعد أمامهم فرصة للحصول على العلاج والأدوية منذ إغلاق مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني شمال غزة، وهو مستشفى السرطان الوحيد في القطاع، حيث أغلقت في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر 2023 بسبب النقص الحاد في الوقود، والذي أدى إلى خروج مستشفيات أخرى عن العمل. وكان الدكتور صبحي سكيك، مدير المستشفى، قال إنه تم منح نحو 3800 مريض سرطان من إجمالي 10 آلاف، تصريح بالخروج من غزة لتلقي العلاج في الخارج، لكن لم يتمكن سوى 600 منهم فقط مغادرة القطاع للعلاج، سواء الكبار أو الأطفال. وأضاف «سكيك»، الذي كان مسؤولا عن وحدة علاج السرطان في قطاع غزة، إنهم اكتشفوا ولادة أطفال مصابين بالسرطان نتيجة إشعاع القنابل الإسرائيلية، وقبل أن يتوقف المستشفى عن العمل كان يسجل حالة وفاة يومية لطفل مصاب بالسرطان.