علق الدكتور «أحمد عبدالمحسن» زوج الطبيبة المُعنفة من المحافظ، على اعتذار الدكتور «مصطفى مدبولي» رئيس الوزراء، متوجهًا بالشكر له قائلًا «بشكر رئيس الوزراء على استجابته لشكوى زوجتي ورفضه ظلمها، لكن مازلت أرفض ما تعرضت له لأنه لم يخطئ لها بل كان المحافظ هو المخطئ بحقها ومازلت انتظر رد اعتبارها من قِبله». وأضاف زوج الطبيبة أن اعتذار رئيس الوزراء لها يشعرها والأطباء عامة بالأمان بأن حقهم محفوظ في حالة تعرضهم للتعدي من قِبل أي شخص، ويتابع «رغم قبولي اعتذار رئيس الوزراء ولكني انتظر ذلك ممن أخطأ بحقها وليس رئيس الوزراء المخطئ أو وكيل وزارة الصحة بسوهاج». وكان قد أوضح زوج الطبيبة أن زوجته تعمل باستقبال المستشفى وقدم لها والد الطفل المريض وطلبت منه تذكرة دخول، إلا أنه تعرقل بسبب عدم وجود المسؤول عن قطع التذاكر لتواجده مع المحافظ بالجولة واعتبر والد الطفل ذلك تشتتيت له، وعند رؤية المحافظ هرع إليه وأخبره بعدم الكشف على نجله وإهماله. وقال زوج الطبيبة «الطبيبة كانت بالاستقبال العام وعند رؤية الطفل طلبت تذكرة الدخول واعتبر والده ذلك»مطوحة«وعند رؤية المحافظ اشتكي له وصدر منه رد الفعل المعروف للجميع، وعند إجراء التحقيق معها تبين أنها غير مخطئة وأوضحت الرؤية للمحافظ بعد هدوء الوضع وتقبل ذلك». واستكمل زوج الطبيبة أنه تم الاعتذار بشكل ودي بينها والمحافظ عند تقدير الأمر إلا أنها لم تحرر محضر كما زعم البعض، وأضاف «الاعتذار بشكل ودي مرفوض لأن رد اعتبار الطبيبة أمر هام بالنسبة لجميع الأطباء، ولم نتخذ أي إجراء قانوني حتي الآن ولو تم اتخاذ سيكون عن طريق النقابة، كما أنه سيتم التواصل مع مستشار وزير الصحة للوقوف على ما حدث». وفي هذا الصدد، تقدم أعضاء مجلس نقابة الأطباء الفرعية بسوهاج، باستقالتهم تضامنًا مع زميلتهم الطبيبة «سمر أنور» نائب النساء والتوليد بمستشفى المراغة المركزي، والمُعنفة من محافظ سوهاج الجديد والمتهمة بالتقصير، ونشروا ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر أحد أعضاء مجلس نقابة أطباء سوهاج الفرعية، منشور يتضمن استقالتهم قائلًا: «نتقدم نحن أعضاء مجلس نقابة اطباء سوهاج باستقالتنا من مجلس نقابة اطباء سوهاج، وذلك بسبب ما حدث امس الثلاثاء 16 يوليو من موقف مهين للأطباء عمومًا ولطبيبة بمستشفى المراغة المركزي خصوصًا من تعدي محافظ سوهاج عليها لفظًا واتهامها بالتقصير وانعدام الضمير بسبب تطبيقها للقواعد والقوانين المنظمة لمزاولة مهنة الطب». وربط الطبيب صاحب المنشور السابق بين هجرة الأطباء وزيادة موجه العنف ضدهم وما حدث للطبيبة، واستكمل: «ونظرًا لان هذا الموقف يحمل الكثير من التجني من محافظ الإقليم على الطبيبة خاصة وعلى الاطباء عامة ويؤدي إلى زيادة العنف الموجه ضد الاطباء وزيادة حالات الاعتداء عليهم ولها اثر مباشر على زيادة عدد الاستقالات وهجرة الاطباء والعجز في اعدادهم، وتحميلهم مشاكل المنظومة مثل عجز الإمكانيات وعدم توافر الادوية وغيرها».