قال الدكتور مهدى عفيفى عضو الحزب الديمقراطى الأمريكى، إن الحزب سارع بإدانة محاولة اغتيال ترامب، باعتبار أن الحادث إرهابى ومرفوض، لكنه يرى أن الحادثة قدمته على طبق من فضة للبيت الأبيض، فى ظل انشقاقات الحزب الديمقراطى على شخص الرئيس الحالى جو بايدن، وقد يدفع بمرشح آخر. وأضاف «عفيفى» فى حواره ل«المصرى اليوم»، أنه من الصعب التكهن بنتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى لو زادت شعبية ترامب بعد محاولة الاغتيال، وإلى نص الحوار.. ■ بداية كيف نظر الحزب الديمقراطى لمحاولة اغتيال المرشح الرئاسى الجمهورى دونالد ترامب؟ - لا شك أن هناك استنكارا شديدا للعنف السياسى، الذى ظهر فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكان آخرها محاولة اغتيال ترامب، وهذا العنف ليس له مكان فى الولاياتالمتحدة أو الحزب الديمقراطى، الذى أنتمى إليه، وقد ظهر ذلك، بمجرد الإعلان عن حادثة محاولة الاغتيال، بادر الرئيس الأمريكى جو بايدن، وكافة قيادات الحزب الديمقراطى، إلى إدانة الحادث، وتم الدعوة للهدوء والتهدئة وعدم التصرف بأى حماقة فى هذه المرحلة الحساسة من البلاد، التى تشهد المرحلة الاستباقية وفترة الدعاية للانتخابات الرئاسية المقرر عقدها فى شهر نوفمبر المقبل. ودعنا نذكر أن الرئيس بايدن سارع بإدانة الحادث وقال نصا: أنه ممتن لسماع أن ترامب آمن وبصحة جيدة، كما أنه يصلى من أجله ومن أجل عائلته ومن أجل جميع الذين كانوا فى المسيرة الانتخابية، وهذا يعنى أن بايدن حريص على الديمقراطية، حيث قال علينا أن نتحد كأمة واحدة لإدانتها. ■ هل تمت معرفة الأسباب التى دفعت لارتكاب الحادث؟ - حتى الآن ليس هناك معرفة حقيقية لدوافع الجانى، رغم أنه كان مسجلا جمهوريا، وهو فى ال20 من العمر، لكن غير معروف غرضه من الهجوم الإرهابى المدان. ■ هل تعتقد أن عملية الاغتيال حقيقة أم تمثيلية كما يروج البعض؟ - عملية الاغتيال لا يمكن الجزم أنها حقيقة أو تمثيلية، وهناك من خرج يتحدث عبثا بنظرية المؤامرة، لذلك لا يمكن حسم الصورة الكاملة للحادث الإرهابى، وهو لا يزال فى تعداد التحقيقات، فكل المؤسسات الأمنية الأمريكية تبحث عن كل ذرة معلومة بما يخدم الوصول لحقيقة الحادث ودوافعه ومن كان يقف وراءه. ■ ماذا لو كان بايدن هو من تعرض للاغتيال؟ - أى مرشح رئاسى أو حتى رئيس أو مسؤول أمريكى رفيع المستوى، محل تهديد بالاغتيال، فالكثير من المرشحين الرئاسيين السابقين، تعرضوا لمحاولات اغتيال، لكن تم إفشالها، لذا من المتوقع دائمًا احتمالية تعرض المرشحين لمحاولات اغتيال داخلية أو خارجية، أو حتى على يد مختلين عقليًا. ■ هل تعتقد أن محاولة الاغتيال تصب لصالح ترامب أم لايزال بايدن يتمتع بشعبية؟ - أعتقد أن هذا الحادث قد قدم لدونالد ترامب، الدخول للبيت الأبيض على طبق من فضة، وفى ظل ما يحدث من إعصار سياسى داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، فكل هذا يصب فى مصلحة ترامب، أما بالنسبة لشخص الرئيس جو بايدن، نعلم أن هناك انشقاقا داخل الحزب تجاه دعم بايدن، والأمر يزداد بصورة تصاعدية. ■ من هم البدائل حال انسحاب بايدن؟ - هناك بدائل جاهزة مثل نائبة الرئيس كاميلا هاريس، وحاكم ولاية كاليفورنيا، لكن الأمر لم يحسم بعد، لكن لو استمرت إخفاقات بايدن، وزاد الضغط من قبل التكتلات داخل الحزب، فمن الممكن أن نرى أن هناك مطالبة حقيقية تدفع بتنحى بايدن عن سباق خوض الانتخابات الرئاسية، فالحزب لن يترك الانتخابات بسهولة، وما تعلمناه أنه لا يمكن توقع النتائج. ورغم الدعم وحالة التعاطف لصالح ترامب، الذى بات يظهر بمظهر الرجل القوى، لكن لدينا 4 أشهر حتى تنتهى الانتخابات ولا يمكن التكهن بها، وتجربتى الشخصية مع باراك أوباما، فقد كان المرشح العاشر فى الحزب والتصورات وقتها كانت تتحدث أنه لا يستطيع المنافسة داخل الحزب، لكنه استطاع أن يفوز، لذلك لا يمكن التكهن بمن يحسم الانتخابات حتى ظهور النتيجة النهائية. ■ هل هناك تخوف على شكل الديمقراطية فى أمريكا؟ - نعم هناك تخوف حقيقى وله أسباب، وقد بدأ قبل أن يتولى ترامب الرئاسة الماضية، فعندما شكك فى جنسية الرئيس الأسبق باراك أوباما، وقتها بدأت نظرية المؤامرة مع ترامب وخطاب الشقاق والكراهية، وبعد وصول ترامب للحكم، ومن ثم رفضه التخلى عن الحكم بعد فوز بايدن، قام بدعوة أنصاره لاقتحام مبنى الكونجرس، وبات يروج الأكاذيب.