رأي اختلفنا مجموعة من المفكرين والمهتمين بالشأن العام حول نتيجة الرئيس دونالد ترامب فى انتخابات نوفمبر المقبل . لكن شابا متابعا جيدا لما يجرى فى أمريكا يوما بيوم أكد هبوط شعبية ترامب فى الأسابيع الأخيرة أمام جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطى. وحسب الاستطلاعات الجارية فإن بايدن يتقدم ترامب بنسبة تصل إلى 16 فى المائة وهى نسبة كبيرة حتى لو أخطأت فى خمسة فى المائة فستظل الأسبقية لبايدن. وهناك أربع فئات تبدو أغلبيتها معارضة لترامب، على رأسها فئة الشباب التى تعانى بطالة لم يحدث أن وصلت نسبتها إلى أكثر من 16 فى المائة كما وصلت اليوم. وفى تاريخ الانتخابات الرئاسية لم يحدث أن أعيد انتخاب رئيس تجاوزت نسبة البطالة عشرة فى المائة. الفئة الثانية التى انحازت لبايدن معظم غير البيض من السود والفئات الأخرى التى لم يكن ترامب متعاطفا معها، والفئة الثالثة المرأة التى أحست بأن ترامب وجه إليها إهانات كثيرة فى تصريحاته المختلفة التى يدلى بها. أما الفئة الرابعة فهى فئة كبار السن التى أصبحت لا تثق فى مصداقية ترامب. ويراهن ترامب على مشكلة البطالة ، ولذلك يسعى إلى عودة الحياة العادية لتشغيل الكثير من العاطلين حتى لو أدى ذلك إلى جعل أمريكا أكبر دولة فى العالم تعانى كثرة المصابين بمرض كورونا. هل يمكن أن يتغير موقف ترامب خلال الأشهر الثلاثة الباقية على الانتخابات؟ يقول الخبير بالشئون الأمريكية، نعم يمكن أن يحدث هذا التغيير فى حالة محاولة الاعتداء على ترامب وبالطبع فشل المحاولة، أو وقوع حادث إرهابى يشد الاهتمام ويواجهه ترامب بحسم وشدة مثبتا أنه رجل الأزمات. أما العنصر الثالث الذى يزيد احتمال فوز ترامب فهو أن تقوم روسيا بمساعدته كما حدث فى انتخابات 2016 رغم نفى ترامب هذه المساعدة إلا أنها حدثت. ولأن ترامب تربطه علاقة صداقة بمصر فهذا يجعلنى أتمنى نجاحه ! نقلا عن صحيفة الأهرام