قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الحوار الوطني هو الأداة الأكثر فعالية لجمع كافة الأطراف على طاولة واحدة، لطرح ومناقشة التحديات الملحة التي تواجه البلاد، والوصول إلى حلول عملية ومبتكرة مشيرا إلى أن استعدادات مجلس أمناء الحوار الوطني لبحث القضايا العاجلة خطوة حاسمة في مسار تحقيق التوافق الوطني والتنمية المستدامة. وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الأوضاع الاقتصادية تأتي في مقدمة القضايا التي تحتاج إلى معالجة فورية ويجب أن تتضمن المناقشات حلولًا مبتكرة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتحقيق استقرار الأسعار، وتوفير فرص العمل للشباب، وتحسين بيئة الاستثمار لجذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية مشيرا إلى أن تعزيز الإنتاج المحلي ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعتبران من الأولويات التي يجب أن تتصدر أجندة الحوار. كما شدد اللواء فرحات على ضرورة إيلاء القضايا الاجتماعية الأهمية المستحقة، خاصة فيما يتعلق بتطوير التعليم والرعاية الصحية ووضع خطط استراتيجية لتحسين جودة التعليم وتوفير الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين كما أن تعزيز دور المرأة والشباب في الحياة العامة والسياسية هو عنصر أساسي لتحقيق التنمية الشاملة. فيما يخص القضايا السياسية، أوضح أستاذ العلوم السياسية أن الحوار الوطني فرصة ذهبية لتعزيز الديمقراطية وترسيخ مبادئ الشفافية والحكم الرشيد وتفعيل دور المؤسسات الرقابية، مما يسهم في بناء جسور الثقة بين الحكومة والمواطنين مؤكدا أن نجاح الحوار الوطني يعتمد على مشاركة كافة القوى السياسية والاجتماعية بروح من التعاون والإيجابية وأن تكون المناقشات شاملة، تأخذ في الاعتبار مختلف وجهات النظر، وتعمل على صياغة حلول توافقية تضمن مصلحة الوطن والمواطنين. وأضاف «فرحات» أن مجلس أمناء الحوار الوطني يتحمل مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في تحسين حياة المواطنين وتعزز مكانة مصر على الساحة الدولية وبناء مستقبل أفضل يتسم بالاستقرار والازدهار.
