زار وفد رفيع من البنك الدولى اليوم الخميس، أحد الوكالات المتخصصة في الأممالمتحدة المعنية بالتنمية، المتحف اليونانى الرومانى فى الاسكندرية، عصر اليوم الخميس، فى اطار زيارة سياحية لمناطق الإسكندرية الأثرية. واستقبل الوفد مسؤولو المتحف، وتم ومرافقتهم خلال الزيارة التى استمرت قرابة الساعة، للتعرف على مقتنيات المتحف الفريدة، وتلقوا شرحًا وافيًا عن تاريخ المتحف والمقتنيات الأثرية المعروضة فى 44 فاترينة والبالغ عددها قرابة 6 آلاف قطعة تنتمى الى العديد من العصور التاريخية. وشملت الزيارة قاعات العرض للتعرف على مقتنيات المتحف التي تتميز بالثراء والتنوع التاريخي للعصرين اليوناني والروماني في مصر منذ ما قبل الإسكندر الأكبر وحتى العصر البطلمي والروماني وهو ما يعرضه سيناريو المتحف الحديث من طريقة عرض وتطوير وترميم حديثة. واستمع الوفد إلى شرح من مسؤولي المتحف، خاصة أن المتحف بعد تطويره ضم 6 آلاف قطعة أثرية يجرى عرضها في 44 فاترينة، ويتكون المتحف من الدور الأرضي الذي يضم 27 قاعة عرض، بنظام العرض التسلسل التاريخى للقطع، بالإضافة إلى الدور الأول والذى يتم فيه عرض متحفي للقطع في شكل موضوعي على مساحة كبيرة بالمتحف. ويضم المتحف كذلك 4 قاعات تتضمن قاعة للدارسين، وقاعة التسجيل والتوثيق في المتحف والأرشيف، وقاعة المستنسخات، وقاعة التربية المتحفية والتي تنقسم بين الأفراد العاديين وذوي الهمم، كما يضم المتحف مكتبة تضم 12 ألف كتاب نادر، وتحتوي على أقدم كتاب يرجع لعام 1525، عمره 495 سنة ، وهو كتاب صغير يحتوي على اقدم واندر الخرائط المصرية لمدن الدلتا. وتوجه وفد البنك الدولى إلى مكتبة المتحف اليوناني الروماني الأثرية، للتعرف على تاريخ إنشاء المكتبة وما تحتويه من مجموعة من الكتب النادرة والقيمة، مقدمين الشكر فى نهاية الجولة على حفاوة الاستقبال، وحرص أعضاء الوفد على التقاط مجموعة متنوعة من الصور التذكارية للزيارة داخل قاعات المتحف. وفى شأن متصل، يعرض المتحف ، مجموعة من المرساوات عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك، وهى عبارة عن ثقل يُلقى في الماء يمسك السفينة ويمنعها من الحركة، غالبًا ما تكون المرساة مصنوعة من المعدن، بينما كانت في العصور القديمة تصنع من الأحجار، وتستخدم لتثبيت السفينة في قاع الماء عند نقطة محددة. وذكر المتحف أنه من أهم الابتكارات في تاريخ إنشاء السفن كانت المرساة، وفي الواقع كانت الحاجة إلى إرساء السفن والقوارب من أهم الأسباب لاختراع المرساة، فكان يتم تثبيتها بالسفينة أو القارب بواسطة سلسلة ويتم إنزالها في قاع البحر لتثبيت السفينة في مكان معين، واستخدم العالم القديم خاصةً في بلاد ما بين النهرين ومصر واليونان وروما أساليب بدائية لتثبيت السفن والقوارب بواسطة الحبال المتينة أو حتى الأحجار الكبيرة ولكن تلك الطرق لم تكن كافية لتثبيت السفن والقوارب، وفي الواقع كان استخدام المعدن، من أهم الأمور التي ساعدت في تطوير تصميمات المرساة، حيث تم إنشاء المراسي الحديدية خاصةً في السفن التجارية الرومانية، وسرعان ما تم تصنيعها واستخدامها في كافة أنواع السفن. ويضم المتحف اليوناني الروماني مجموعة من ال Anchors المختلفة الأحجام والمتنوعة في مادة الصنع ما بين أحجار ومعادن والتي يتضح من خلالها تطور المراسي على مر العصور.