استعرض الدكتور سمير صبرى، مقرر لجنة الاستثمار المحلى والخاص والأجنبى بالحوار الوطنى، رؤيته حول التحول من الدعم العيني، إلى «النقدي»، والتي تعد واحدة من الآليات لتقليل الأعباء على الموازنة العامة للدولة. وأشار صبري، في تصريحات، اليوم الخميس، إلى أن المرحلة الجديدة من الحوار الوطني، فرصة سانحة لمناقشة تلك القضية، وقضايا أخرى عديدة بطلها المواطن، بهدف إيجاد توافق بين مختلف الفئات والمصلحة العامة، بالإضافة إلى توعية المواطن المصرى بأهمية التحول وفوائده المحتملة. ولفت إلى إنه سيتم عقد جلسات حوار بدعوة كل الأحزاب السياسية والشخصيات العامة وأساتذة الجامعات والخبراء المتخصصين للنقاش وسماع الآراء المختلفة حول طبيعة الدعم وماهيته وكيفية وصوله إلى مستحقيه في أفضل صورة لرفع الضغوط الاقتصادية وارتفاع الأسعار والتضخم عن كاهل المواطن وخاصة الطبقات الأكثر احتياجا. وأوضح مقرر لجنة الاستثمار، أن الدول اعتمدت الدعم العيني للمواطنين أثناء فترات الاضطراب أو الحروب، قبل أن يتطور هذا النموذج لأن يصبح الدعم جزء منه عيني للحفاظ على توفر بعض السلع الأساسية للأسر الأكثر احتياجًا، والبعض نقدي في شكل مرتبات شهرية تصل إلى مستحقيها يستطيعوا سد الفجوة في الأسعار المرتفعة. وشدد على أن الهدف من الدعم هو الوقوف بجانب الأسر الأكثر احتياجا حتي تصل للتمكين الاقتصادي والتعليم والحصول على فرص عمل في ظل وجود استثمارات ومشروعات قومية وانفتاح للقطاع الخاص للاستثمار في كافة قطاعات الاستثمار وتكنولوجيا وسياحة وخدمات، حيث تستطيع هذه الأسر الاستغناء عن الدعم وتكون قادرة على كسب احتياجاتها والوصول إلى تنمية اقتصادية حقيقية لكل المواطنين.